فى ليلة مفعمة بالإبهار والتاريخ، تألقت المرأة فى حفل جوائز الأوسكار الذى أقيمت دورته الثانية والثمانين على مسرح كوداك ببيفرلى هيلز فى لوس إنجليس.
وانتزعت النساء أهم جوائز الأوسكار لهذه العام حيث فازت كاثرين بيجلو بجائزة "أفضل إخراج" عن فيلم "ذا هيرت لوكر" أو"خزانة الألم" لتصبح بذلك أول امرأة تفوز بهذه الجائزة منذ انطلاق الأوسكار من أكثر من 82 عاما، وهى رابع امرأة ترشح لجائزة أوسكار أفضل مخرجة.
وتفوقت بيجلو البالغة من العمر 58 عاما على زوجها السابق جيمس كاميرون مخرج فيلم "أفاتار" باهظ التكاليف الذى لم يفز بأى من جوائز القمة لتفوز بالجائزة عن فيلمها الذى فاز أيضا بجائزة أحسن فيلم والذى يتناول يوميات لفرق إزالة الألغام الأمريكيين فى العراق.
وأهدت بيجلو الجائزة إلى القوات الأمريكية المنتشرة فى العراق، ولم يكن فوز بيجلو بالمفاجئة إذ مهد له فوزها مؤخرا بجائزة رابطة المخرجين التى تعتبر بابا جانبيا إلى الأوسكار.
وحصد " خزانة الألم" الذى صور فى الأردن أربعة جوائز أخرى وهى أحسن صوت، وأحسن مكياج، وأحسن مونتاج وأحسن سيناريو.
وفازت النجمة ساندرا بولوك بجائزة أحسن ممثلة عن دورها فى فيلم "الجانب المعتم" وهو أول فيلم تنفرد فيه ممثلة بالبطولة المطلقة ويحصد أكثر من 200 مليون دولار من مبيعات التذاكر فى الولايات المتحدة وكندا. وهذه أول جائزة أوسكار لبولوك التى مهدت لها حصولها على جائزة أحسن ممثلة من مهرجان جولدن جلوب.
وكان للرجال نصيب بحكم تخصص الجائزة لجنسهم حيث فاز الممثل الأمريكى جيف بريدجز (60 عاما) بأفضل ممثل عن دوره كمغن فاشل لموسيقى الكانترى فى فيلم "كريزى هارت" الذى أخرجه تى بون برنيت.
ورشح بريدجيز شقيق بيو بريدجيز وابن النجم لويد بريدجيز لجائزة الأوسكار أربع مرات ولكن هذه هى المرة الأولى التى يفوز فيها بجائزة الأكاديمية.
ولم ينل فيلم "أفاتار" الذى حصد اكثر من 2.5 مليار دولار إلا على ثلاث جوائز تليق برقيه التقنى غير المسبوق وهى أحسن مؤثرات بصرية، وأحسن تصوير وأحسن إخراج فنى.
ونال الممثل النمساوى كريستوف فالتس أوسكار أحسن ممثل مساعد عن دوره فى فيلم "الأوغاد الممشبوهين" فى أول مشاركة له فى فيلم أمريكى.
وحصلت الممثلة السمراء البدينة مونيك على أوسكار على أحسن ممثلة مساعدة عن دورها فى فيلم (الغالى) والذى يحكى قصة حقيقية عن فتاة تتعرض للاغتصاب من أبيها وتحمل منه كما تتعرض للاضطهاد من أمها.
فيما فاز الفيلم الأرجنتينى "السر فى عيونهم" بجائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبى، لتفوز بذلك الدولة الواقعة فى أمريكا اللاتينية بثانى جائزة من الأكاديمية عن دراما الجريمة.
وفازت الأرجنتين بجائزة الأوسكار الأولى عام 1985 عن فيلم "القصة الرسمية"، وفاز فيلم الرسوم المتحركة "تحليق" بجائزة الأوسكار كأفضل فيلم رسوم متحركة، وتدور أحداث الفيلم الذى أخرجه بيت دوكتر حول رجل عجوز فى الثامنة والسبعين من العمر يحقق حلمه وهو السفر حول العالم حيث يقوم بربط ملايين البالونات الملونة ليسافر عبرها متجها إلى شمال أمريكا ولكنه يفاجأ أنه قد أحضر معه فى رحلته دون قصد أسوأ شريك وهو طفل فى التاسعة يصر على إزعاجه باستمرار.
لقى الفيلم الإسرائيلى "عجمى" خسارة مدوية وتجاهل مساء أمس فى مراسم توزيع جوائز الأوسكار للسينما فى دورته الـ 82 كأفضل فيلم أجنبى الذى يروى قصة حى العجمى بمدينة يافا فى حين حصل على الجائزة الفيلم الأرجنتنى "سر عينيها".
ومن جانبه أثار مخرج فيلم "عجمى"، الذى كان مرشحا لنيل الأوسكار، إسكندر قبطى العديد من ردود الفعل الغاضبة، حيث قال صراحة إنه لا يمثل إسرائيل، الأمر الذى أثار زوبعة إعلامية كبيرة ضده وقامت العديد من الهيئات اليهودية فى إسرائيل بتوجيه انتقادات حاده له زاعمة أنه ينكر إسرائيليته بسبب أصوله العربية وهو ما يجب التصدى له ومواجهته بحزم حتى أن وصل الأمر إلى حد سحب الجنسية الإسرائيلية منه.
السيدات ينتزعن أهم جوائز الأوسكار و"أفاتار" يخفق فى انتزاع أى جائزة كبرى وفيلم عجمى الإسرائيلى يلقى الذل والمهانة فى المهرجان
الإثنين، 08 مارس 2010 11:13 ص
النجمة ساندرا بولوك
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة