طالبت رجال الأعمال باقتحامها بقوة..

السفيرة منى عمر: لدينا مراكز قوى فى أفريقيا

الإثنين، 08 مارس 2010 06:28 م
السفيرة منى عمر: لدينا مراكز قوى فى أفريقيا
كتب – محمود محيى وجينا وليم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكدت السفيرة منى عمر مساعد وزير الخارجية للشئون الإفريقية أن العلاقات التى تربط مصر بدول حوض النيل قوية للغاية ولا تضاهيها علاقة تلك الدول بإسرائيل، مؤكدة على عمق الروابط بين مصر وكافة الدول الأفريقية عامة.

وقالت عمر خلال المحاضرة التى ألقتها أمس على عدد من الصحفيين والإعلاميين المصريين المهتمين بالشأن الافريقى بمقر الجمعية الأفريقية إن إسرائيل تتوغل فى القارة الأفريقية بناء على مصالح اقتصادية بحتة منها مصالح زراعية وتجارية وسلاح وكهرباء وغيرها، لافتة إلى أن مصر تراقب كل هذه التحركات عن كثب، محذرة فى الوقت نفسه من ترك الفراغ فى القارة الأفريقية وأنه يجب التواجد المصرى دائما فى كل المجالات الأفريقية.

وعن زيارة وزير الخارجية الإسرائيلى الأخيرة لعدد من الدول الإفريقية والشائعات التى ظهرت حينها من التفاف إسرائيلى لفرض سيطرة على تلك الدول من شأنها التأثير على مصر مستقبلا، قالت منى إن تلك الزيارة كانت إحدى الزيارات التى تقوم بها إسرائيل من أجل مصالحها الاقتصادية كما أشارت مسبقاً، حيث إن ليبرمان اصطحب معه حوالى 40 من رجال الأعمال الإسرائيليين لكن تم تضخيم هذا الأمر إعلاميا مما قد يعطى إسرائيل حجماً أكبر من حجمها بكثير، لافتة فى الوقت نفسه أن العديد من الدول الأفريقية لاتزال تقاطع إسرائيل فى جميع المجالات وترفض رفضا تاما التعامل معها.

ووصفت منى التواجد المصرى بالقارة السمراء بالقوى، قائلة "نحن أقوياء ومتواجدون بالقارة فى جميع النواحى، ولدينا مراكز قوى فى تلك الدول حيث إن العديد من صانعى القرار فى كثير من الدول الأفريقية تلقوا تعليمهم فى مصر أو عملوا لفترات طويلة بها من بينهم الرئيس الزيمباوى الذى عمل سفيرا لدى مصر من قبل"، مضيفة أن العلاقات مع أفريقيا ليست رسمية فقط، بل أنها علاقات تاريخية تمتد جذورها لسنوات بعيدة منذ أن قادت مصر معظم ثورات التحرر بالقارة الإفريقية لمحاربة الاستعمار إلى أن وصل الدور المصرى من دور التحرير إلى دور التنوير".

وطالبت مساعدة وزير الخارجية للشئون الأفريقية رجال الأعمال المصريين باقتحام السوق الأفريقى والاستثمار فيه بقوة حيث إن الأسواق الأفريقية بها العديد من الفرص الكبيرة

مؤكدة أن وزارة الخارجية المصرية تسعى دائما من جانبها لتيسير جميع الإجراءات اللازمة من تسهيل الاتصالات بينهم وبين المسئولين الأفريقيين وإعطاء تقارير وافية عن طريق سفارات مصر بتلك الدول عن طبيعة الأسواق هناك واحتياجات تلك الدول من المنتجات، مشيرة إلى أنه بالرغم من كل تلك التسهيلات إلا أن العديد بل معظم رجال الأعمال المصريين يخافون من الاستثمار بالسوق الأفريقى ضاربة العديد من الأمثلة خلال المحاضرة التى ألقتها عن كمية الفرص التى اضيعت على الاستثمار المصرى هناك بسبب الرفض من جانب رجال الأعمال المصريين من التحرك نحو السوق الأفريقية.

وطالبت عمر التى شغلت يوما ما سفيرة مصر لدى جنوب أفريقيا وكانت أول سفيرة لمصر هناك وسائل الإعلام المصرية بالاهتمام بتعريف الشارع المصرى بالقارة والدول الأفريقية والعلاقات التاريخية بين كل من مصر وأفريقيا، لافتة إلى أن مصر تشارك بقوة فى كثير من المحافل الدولية الأفريقية بالإضافة إلى أن مصر لديها عضوية مع كافة الجامعات الأفريقية ولكن كل هذا "مهضوم" فى تناوله فى وسائل الإعلام المختلفة، مشيرة إلى أن لمصر سياسة مختلفة مع دول أفريقيا تسمى بـ "القوة الناعمة" وهى مد تلك الدول بالعلم والتكنولوجيا والدبلوماسية دون التدخل فى الشئون الداخلية لتلك الدول.

وأضافت السفيرة منى عمر أن مصر تتعامل مع القارة من عدة دوائر تنطلق من مصالح مائية ينطبق على علاقتها بدول حوض النيل ومصالح أمنية حيث أن هناك بعض الدول التى يطلق عليها "دول الحزام الإسلامى المتشدد" ، والموجودة فى غرب القارة لما فيها من جماعات متشددة وبالتالى يتم التعامل معها من جانب أمنى للتنسيق معها لمنع تسلل تلك العناصر داخل مصر، وأيضا لما يعرف عن تلك الدول بالإتجار بالبشر والمخدرات، أيضا هناك مصالح اقتصادية كما هو الحال مع جنوب أفريقيا وما تتمع به من تقدم تكنولوجى وأسواق كبيرة تجذب المستثمريين المصريين ودولة غينيا الاستوائية التى اكتشف بها مؤخرا آبار ضخمة للبترول.

وفى نهاية المحاضرة ناشدت منى عمر الصحفيين المصريين بتحرى الدقة عند استياق المعلومات خاصة فى الشأن الأفريقى لأن ذلك من شأنه تعكير صفوة العلاقة بين مصر وبعض الدول الأفريقية.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة