الإعلام المصرى هو أكثر إعلام داخل الشرق الأوسط له الريادة والتميز والسبق هذه حقيقة يجب أن نعترف بها والإعلام عندنا لابد أن يكون مثل الأندية والمنتخبات والمؤسسات الكبرى يلقى الدعم الكامل لتنميته وازدهاره وجعله فى صورة أفضل بعد أن أصبح الإعلام مجال للنقد المتواصل من كل الأشخاص وأصبح الإعلام حجة الكل يلجأ إليها ويعلق أى شىء عليه ليس هزائمه وانكساراته فقط بل ولى إحداث أخرى تجرى حوله.
أصبح من يريد أن يظهر أمام المشاهد بصورة المثقف والواعى والمدافع عن حقوقه وحقوق غيره يقوم بمهاجمة الإعلام ويتهمه بالتواطؤ أو بالفشل أو المبالغة.
لا يرى أن إعلامه رائد إن اخطأ مرة لن يخطئ ثانية وإن هذه المهنة هى مهنة الأخطاء على الكل وسرعان ما تدارك هذه الأخطاء فقبل أن نقول رفقة بنا من الإعلام أتمنى أن نرفق نحن بالإعلام المصرى ونساعده فى النهوض أكثر وأكثر والعمل على تطويره وتصحيح أخطائه الموجودة بدل من الإفراط فى الهجوم عليه واتهامه المتواصل.
فإذا كنا نتهم الإعلام المصرى بالهدم وسبب الفشل فمن المؤكد أننا قد نكون سبب فى انهيار هذا الإعلام وانحراف مساره ووقتها سنتمنى أن نعود لأيام الإعلام الذى كنا نهاجمه ونتهمه بالفشل ونندم على أيامه.
هذا بالطبع أننا لابد من الحفاظ على هيبة إعلامنا فأى إعلام فى العالم له هيبة كبيرة فما بالك بالإعلام المصرى وعظمته وكبرياه المعروف والذى من نقوم نحن بالتقليل من شأنه ومن هيبته بإقحام المشاكل والخلافات الشخصية بداخله ونحوله من أداة منيرة لأداة للمعارك والخلافات التى لا فائدة منها وفى النهاية نتهمه بالتحيز وعدم الحياد والتى وإن ابتعد أحيانا عن الحياد فإنه بسبب من يقومون عليه ويقللون من هيبته التى بناها عمالقة فى الإعلام وأساتذة حقيقيين.
أتمنى ألا نقلل من إعلامنا الرائد وأن نحاول علاج سلبياته بكل هدوء حتى يؤدى رسالته المستنيرة والمضيئة.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة