د. خميس الهلباوى

مغالطات كثيرة

الأحد، 07 مارس 2010 06:45 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بالتأكيد توجد فى مصر «حالة» شوق للتغيير تبدو واضحة تماما، ويمكن رؤيتها بالعين المجردة، ورصدها والتقاطها بواسطة الحواس كلها.

وبالتأكيد فإننا جميعاً، نتنفس رائحة الفساد والعجز والإهمال وعدم الكفاءة، بل يصاب بالحزن والاكتئاب مما آل إليه حال البلاد، وأصبحت الأغلبية الساحقة من المواطنين فى الداخل والخارج على قناعة تامة بأن مصر تستحق أفضل بكثير مما هى فيه، لأنها لديها من الموارد والإمكانات الطبيعية والبشرية ما يؤهلها لتبوؤ مكانة أرقى بكثير مما هى عليه الآن، ولكن بالجهد والعرق والتخطيط السليم والتنفيذ الجاد والشفافية الكاملة وتطبيق مبادئ الثواب والعقاب، فنقول للمحسن أحسنت ونكافئه، وللمسىء أسأت ونعاقبه. أما القول بأن هذا النظام لم يعد قابلا للإصلاح فهو قول فيه مغالطات كثيرة، حيث يمكن لرئيس النظام أن يفعل كل شىء بداية من تغيير الدستور القائم المشوه المعيب، وتفعيل الفصل بين السلطات وتطبيق الديمقراطية كاملة، ويمكن للرئيس استبدال النظام القائم بنظام آخر يقوم على دعائم وأسس وقواعد عمل ديمقراطية.

أما بعض دعاة الفكر المتطرف الذين قاموا بركوب موجة «التغيير» لمجرد استخدامها كأفيونة للشعب المصرى وهم لا يملكون أى مشروع قابل للتجسد واقعا على الأرض ولم يسبق لهؤلاء تقديم مشروعات للتغيير عندما أتيحت لهم حرية التعبير أكثر من الشعار الزائف العاطفى "الإسلام هو الحل". فكل ما يطرحونه هوخطة «بديلة» تتمثل فقط فى تغيير شخص الرئيس بقيادات هشة لاتصلح إلا فى قيادة مؤسسات أو شركات وتحاول إخافة المجتمع بأن نجل الرئيس مبارك مرشح أو سيرشح للرئاسة وهو قول لايقصد به غير إثارة حفيظة المجتمع، ففكر الرئيس كقائد عسكرى أولا وقبل كل شيء يتركز فى حب مصر، وحماية الأمن القومى المصرى، ولا ينسى أن مصر أمانة فى يده ومعه تفويض من الشعب بالتصرف المركزى واتخاذ القرارات التى يراها لحفظ والمحافظة على الأمن القومى المصرى، وأعتقد أن الرئيس ينوى الإصلاح السياسى والاقتصادى والثقافى والاجتماعى بطرق سلمية.

أما محاولة تجنيد الشباب لإثارة الفوضى، وادعاء أن الدكتور العوا او الدكتور البرادعى يمكنهم تحريك شباب مصر للقيام بثورة تغيير لصالح الإخوان المسلمين فهو حلم تجاوز الحدود.

واعتقاد الباقى الذين يتقدمون للترشيح فى أوكازيون الرئاسة بأنهم يحجزون لأنفسهم مكانا فى قلوب الشعب فهم واهمون أو يخدعون الشعب لأنهم متأكدون بأنهم إنما يمارسون أدواراً تشغلهم لأنهم ليس لهم دوراً آخر، فلا يمكن أن يفرط الرئيس فى الأمانة التى تسلمها إلا بعد تغيير الدستور، وإصلاح الأوضاع والفساد الذى تفشى الآن، ونأمل فى أن يكون لدى الرئيس خطة لتسليم الأمانة إلى أهلها وتسليم الراية مرفوعة وليست منكسة وهو بالقطع لن يسلمها لنجله ولكنه سيسلمها للشعب ليقرر لمن يسلمها وأعتقد أنه فى جميع الأحوال لن يكون الإخوان بأفكارهم الحالية.

• دكتوراة فى إدارة الأعمال ورجل أعمال








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة