أكد الدكتور هانى هلال، وزير التعليم العالى، إنشاء مؤسسة تحت رعاية السيدة سوزان مبارك، قرينة السيد رئيس الجمهورية، بالتعاون مع مجموعة من الشخصيات لإنشاء معهد جديد للأورام فى مدينة 6 أكتوبر بدلا من المعهد القومى للأورام الذى انهار جزء منه مؤخرا وتم إخلاؤه من المرضى.
وقال هلال، فى مقابلة مع برنامج "وجهة نظر" الذى يقدمه الإعلامى عبد اللطيف المناوى، رئيس قطاع الأخبار على القناة الأولى بالتليفزيون المصرى اليوم،الأحد، إنه سيطرح للرأى العام خلال 3 أو 4 أسابيع بداية هذه الحملة تحت رعاية السيدة سوزان مبارك، وسيتم فى هذا الصدد الاستفادة من التجربة السابقة فى إنشاء مستشفى سرطان الأطفال 75375.
أضاف هلال "نحن قادرون على عمل ذلك، عندنا مجموعة من رجال العمال المتبرعين ولدينا شبه وعود موثوق فيها، وأعتقد أنه بإمكاننا أن نكمل هذا الموضوع".. مشيرا إلى أن المشروع الجديد سيقام على مساحة 50 فدانا تابعة لجامعة القاهرة فى 6 أكتوبر.
وطمأن الدكتور هانى هلال، وزير التعليم العالى والدولة للبحث العلمى، المواطنين بشأن الخدمات الطبية وخدمات البحث العلمى التى كان يقوم بها المعهد القومى للأورام، مؤكدا أنه تم توفير بدائل عاجلة والتحضير لبدائل أخرى لاستمرار توفير هذه الخدمات.
وقال الوزير إن المعهد بكامل طاقته يستوعب 530 سريرا 75% منهم علاج مجانى بالكامل و25% علاج بأجر، مشيرًا إلى مجموعة البدائل لتغطية هذه الطاقة الاستيعابية ومنها توفير 300 سرير فى المبنى الشمالى خلال شهر أو شهر ونصف، واستلام مستشفى اليوم الواحد فى التجمع الأول من وزارة الإسكان وبها 100 سرير، وتوفير 70 سريرا فى مستشفى الطلبة، وكذلك توفير ما بين 20 إلى 50 سريرا طبقا للحاجة فى مستشفى المنيل الجامعي، فضلا عن وجود 14 قسما لعلاج الأورام فى كليات الطب تقدم العلاج بالمجان.
وأوضح هلال أنه تم خلال اجتماعه بالسيدة سوزان مبارك لبحث الموضوع وبالتعاون مع وزير الصحة الدكتور حاتم الجبلى، الاتفاق على إمكانية تحويل مستشفى العجوزة إلى مركز ثان للأورام إذا لزم الأمرذلك، لكنه أوضح أنه لا حاجة فى الوقت الحالى للجوء إلى هذا الخيار.
وأشار إلى أن الأماكن الجديدة تتمتع بمستوى خدمة مماثل لما كان يقدمه المعهد القومى للأورام، وقال "المسئولون فى المعهد وضعوا خطة تحول دون تشتيت الجهود، حيث تجرى العمليات الكبرى فى مستشفى المنيل الجامعى لوجود غرف عمليات مجهزة ومناسبة لمثل هذه العمليات، بينما تجرى العمليات الصغرى فى مستشفى الطلبة، أما الأطفال فسينقلون من المبنى الجنوبى إلى المبنى الشمالى".
وردا على سؤال حول ما إذا كان هناك فساد وراء انهيار جزء من مبنى معهد الأورام ، قال وزير التعليم العالى والدولة للبحث العلمى الدكتور هانى هلال إن "الملف بالكامل فى يد النائب العام وهو يفحصه وكلف معهد بحوث البناء والإسكان بمعاينة المبنى وإعطاء تقرير شامل والقرار الذى سيتخذه النائب العام سنحترمه.. وأعتقد حسب معلوماتى أنه خلال فترة قريبة جدا، ربما أسبوع أو اثنين، سيصدر التقرير".
وبشأن الاحتمالات التى قد يتم الاختيار من بينها فيما يتعلق بالتعامل مع أزمة المعهد، قال الوزير "هناك احتمال من اثنين، إما ترميم المبنى، أو هدمه وحينها سيبقى الجراج ثم دور أو اثنين ويمكن تحويل سطح المبنى إلى كافتيريا أو حديقة".. مؤكدا أنه "لا صحة لما تردد عن وجود نية لبيع أرض المعهد".
وأكد الدكتور هانى هلال وزير التعليم العالى والدولة للبحث العلمى، أن الوزارة ستعمل على إعادة هيكلة المستشفيات الجامعية بحيث تستطيع أن تقدم خدمة مختلفة ومتميزة للمواطن، مشيرا إلى وجود مشروع مؤسسى لمساواة المستشفيات الجامعية بأحدث المستشفيات الجامعية فى العالم طبقا لمواصفات معينة.
أشار إلى إنشاء وظيفة جديدة تحت مسمى "مساعد وزير التعليم العالى للمستشفيات الجامعية"، تعمل مع وزارة الصحة فى كثير من اللجان الخاصة بالنظام الصحى الجديد، الأمر الذى يساعد فى تأهيل المستشفيات الجامعية إلى أن تكون قابلة فى تقديم الخدمة العلاجية للنظام الصحى الجديد.
وأوضح الوزير أن إعادة الهيكلة من شأنها أن تسهل عملية إدارة المستشفيات الجامعية، خاصة أن جزءا من موارد التعليم يتم صرفه على علاج المواطنين فى المستشفيات الجامعة.
ولفت إلى أن عدد المستشفيات الجامعية الموجودة يفوق عدد كليات الطب وعدد الخريجين، مشيرا فى الوقت نفسه إلى أن الوزارة لديها قدر كبير من الاهتمام بالبحوث العلمية المرتبطة بالوضع الطبى، ولكن ليس بقدر طموحاتها.
الدكتور هانى هلال وزير التعليم العالى والدولة للبحث العلمى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة