التقى شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوى بمقر المشيخة بالقاهرة اليوم، الأحد، سفير ألمانيا الاتحادية بالقاهرة ميشائيل بوك بمناسبة توليه مهام منصبه.
ورحب شيخ الأزهر بالسفير الألمانى، وقال: إن مصر حكومة وشعبا تربطهم صلات محبة بألمانيا الاتحادية، وقدم شرحا عن التعليم بالأزهر الشريف وجامعته العريقة والتى تمتاز الدراسة فيها بالوسطية والاعتدال.
وأضاف أن الناس جميعا من أب وأم واحدة يتعاونون من أجل خدمة البشرية، وأن الاختلاف فى العقائد لا يمنع من التعاون والتعارف لإسعاد البشرية جمعاء، وإننا فى مصر لا فرق بين مسلم ومسيحى، فالكل سواسية فى الحقوق والواجبات، كما أن الدين الإسلامى يأمرنا أن نمد أيدينا بالسلام إلى كل من يمد يده إلينا بالسلام، وأن الدين الإسلامى يجمع ولا يفرق ويعطى كل صاحب حق حقه بكل عدل وكل شفافية.
وعما أثير عن أحداث نجع حمادى، اعتبر شيخ الأزهر "أنها أحداث فردية قد تقع بين المسلم والمسلم والمسيحى والمسيحى وبين المسلم والمسيحى، وأن الدولة قد تناولتها بكل حكمة، لأننا دائما نحارب التطرف والعدوان وإساءة الإنسان للإنسان، وهذا ما نقوله فى خطبنا وندعو الدعاة والإعلاميين أن ينهجوا هذا الطريق".
ومن جانبه شكر سفير ألمانيا شيخ الأزهر لإتاحته الفرصة لهذه الزيارة التاريخية له للأزهر الشريف قلعة الإسلام ومنارة العلم.. مشيرا إلى أن ألمانيا قد حدثت فيها أحداث مماثلة فى واقعة مقتل مروة الشربينى، وما اتخذته حكومة ألمانيا من إجراءات لمواجهة هذا التطرف بكل حزم وحيادية لتوضيح الأمور ومحاسبة المعتدى.
ونوه إلى الثقة الغالية من الرئيس حسنى مبارك فى ألمانيا التى أجرى فيها، دون غيرها، عملية جراحية لاستئصال الحوصلة المرارية.
وأكد الاستعداد التام للتعاون من أجل دفع عجلة التعاون بين مصر وألمانيا، وتكثيف التعاون فى المجال الثقافى والتعليمى ليكون استثمارا وامتدادا للأجيال القادمة.
طنطاوى:اختلاف العقائد لا يمنع التعاون لإسعاد البشرية
الأحد، 07 مارس 2010 07:55 م