هذه المرة يبدو لى الأمر مختلفاً من كافة الزوايا، فالرئيس مبارك (متعه الله بالصحة والعافية) يمر بأزمة صحية فى سن متقدمة وبعد رحلة عمل طالت أكثر ما يزيد عن ستة عقود منذ تخرجه، وهو بالفعل يحتاج منا جميعا أن ندعو له ونقول له حمدا لله على السلامة يا ريس... أو على طريقة كرة القدم (ريسنا كويس.. إن شاء الله).
فالرئيس بما اكتسبه من خبرات على مدار سنى حكمه أصبح قادرا على فض النزاعات وفك الاشتباكات خصوصا بين أولئك المتصارعين على كعكة الوطن لذا فإن القيمة الكبيرة له تزداد يوما بعد يوم فى ظل تصارع تيارات السلطة.
وفى غير مرة تدخل الرئيس لصالح الوطن ولعل ما حدث بعد مباراة أم درمان هو خير دليل على أن السيد الرئيس لا يزال يمسك فى يديه بخيوط السلطة ويعرف وهو فى ظروف صحية غير مواتية وظروف سياسية مناوئة أحيانا كيف ومتى يتدخل ليوقف نزق الباحثين عن السلطة والثروة معاً.
أشعر وأنا أكتب هذه المقالة بتعاطف إنسانى شديد فالرئيس بالنسبة لشخص مثلى هو أكثر رئيس عشت تحت حكمه وهو أكثر رئيس تزاحمت فى عصره القضايا وتفجر فى ظل حكمه الشارع، ومع ذلك فالحق يقال إنه ظل محتفظا للمعارضين وللمواطن العادى بقدر أكبر من الحرية وإن اختلف البعض حول قيمة المتاح من تلك الحرية ولكن تظل تلك هى بصمته .
وكأى كائن بشرى يحترم ذاته والآخرين فإننى عندما أقول للسيد الرئيس (سلامتك) فأنا أقولها لأننا وإن اختلفنا مع السلطة فى أدائها إلا أننا لا يمكن أن نحول خلافنا السياسى أو الفكرى إلى خلاف إنسانى نهتك فيه الستر ونخوض فيه فى الأعراض ولكننا وبكل آدمية واحترام ندع ملاحظاتنا جانبا لنقف إلى جوار الرئيس وندعو الله له بالشفاء والتعافى والعودة إلى مصر بلدنا جميعا.
وفى رأيى وكغيرى كثير من الكتاب والمثقفين أن مصر بدأت تنحو نحو التغيير الإيجابى وسنصل يوما ما إلى بر الأمان وسنعبر وإن اختلفنا إلى الجانب الآخر من النهر ولن يتخلف منا أحد سواء فى الحكم أو المعارضة.
أعرف وأقدر لحظات المرض والضعف الإنسانى الذى يصاحبنا حينئذ، وقد عشت ذلك عن قرب ووجدت أننا- صغارا وكبارا، شبابا وشيبة، نحتاج إلى من يكون إلى جوارنا... يدعو الله لنا ويشد على أيدينا أو يمسح برؤوسنا.
سيدى الرئيس... حمدا لله على السلامة.
آخر السطر
اللهم أجعل كلماتنا لوجهك خالصة..!
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة