اتهم الفريق العربى للحوار الإسلامى المسيحى الحكومة والمجتمع المدنى بالتقصير تجاه حوادث العنف الطائفى مثلما حدث فى نجح حمادى، مطالبين بضرورة توفير مناخ للقوى العاقلة من الطرفين مسلمين ومسيحيين بالتحرك والتفاعل مع الأحداث والمشكلات اليومية،حفاظا على السلم الأهلى.
وتم خلال جلسة خاصة أثناء مناقشات الاجتماع الدورى لأعضاء الفريق العربى للحوار الإسلامى المسيحى استعراض أحداث نجع حمادى، وعرض كل من د.محمد سليم العوا والمستشار طارق البشرى وسمير مرقص وأبو العلا ماضى المشاركون فى الاجتماع وجهات نظرهم وما آلت إليه الأحداث ونتائج هذه الواقعة على العلاقة بين المسلمين والمسيحيين، مع الكشف عن سبب الاحتقان الأساسى وهو غياب تطبيق القانون فى بعض الحالات.
وقال عباس الحلبى رئيس الفريق العربى للحوار الإسلامى المسيحى، إن بعض وسائل الإعلام ساهمت فى الإثارة والتهويل والنفخ فى النار على لجانبين مما ساهم فى إشعال الأوضاع لفترة طويلة، مضيفا أن حادث نجع حمادى كشف عن غياب الأساليب الحكيمة فى إدارة النزاعات، محملا الحكومة ومنظمات المجتمع المدنى والجهات الشعبية ومجالسها المحلية بالمسئولية المشتركة.
وأكد أبو العلا ماضى عضو الفريق العربى للحوار الإسلامى المسيحى، ضرورة تشكيل ما يسمى بشبكة آمان لمثل هذه الخلافات، مضيفا أن مهمة هذه الشبكة العمل على تأكيد العلاقة وأواصر النضال المشترك، ولا تعمل فقط على التاريخ بقدر ما تعمل على كيفية تطبيق مبادئ المواطنة الحقيقية بين الطرفين، مشددا على أن القضية فى أساسها الاحتقان فى العلاقات على جميع المستويات والتى انعكست فى جانبها الطائفى بشكل أكثر خلال الفترة الماضية ونتيجة تغلغل جماعات الغلو والتطرف والأصوات العالية من الجانبين.
"الحوار الإسلامى المسيحى" يطالب بشبكة أمان ضد الطائفية
الأحد، 07 مارس 2010 03:46 م