افتتح الدكتور إسماعيل سراج الدين، مدير مكتبة الإسكندرية، 7 معارض دائمة لمختارات من الفن المصرى المعاصر، تتنوع ما بين التصوير والنحت والخزف، كما تم افتتاح معرض تكريمى للفنان آدم حنين بعنوان (بورتريه 100) بمناسبة افتتاح متحفه ويستمر المعرض حتى 31 مارس، وأعقب الافتتاح حفل تكريمى للفنان صلاح مرعى الذى صمم وأشرف على تنفيذ تلك المتاحف.
وأكد الدكتور مصطفى الرزاز، مستشار مكتبة الإسكندرية للفنون التشكيلية، بأن المكتبة كيان ثقافى نشط ومتجدد، فقد تم تطوير منظومة المعارض الدائمة ذات الطبيعة المتحفية لسبعة فنانين كبار فى مجالات التصوير والنحت والخزف.
وقال المايسترو شريف محيى الدين، مدير مركز الفنون، أشعر بالزهو لافتتاح منظومة المعارض الدائمة لفنانين كبار، ومختارات من مقتنيات المكتبة من كتب الفنانين، مضيفا أن مكتبة الإسكندرية أصبحت بيتًا للتجارب الإبداعية لفن النحت باستخدام الوسائط المختلفة.
وقد خصصت مكتبة الإسكندرية معرضاً للفنان آدم حنين (1929)، باعتباره من أبرز النحاتين المصريين منذ بدايات الستينيات، حيث حصل على التفرغ من وزارة الثقافة واقترب من العلامة حامد سعيد من ناحية.
وحصل آدم حنين على وسام الدولة وعلى جائزتى الدولة التقديرية ومبارك فى الفنون، وأنشأ سمبوزيوم النحت الدولى فى الحجر الصلب بأسوان. وأصدرت عنه دار الشروق ودار سكيرا الدولية كتابًا شاملاً عن حياته وأعماله.
ومن بين المعارض الدائمة التى تم افتتاحها، معرض الفنان أحمد عبد الوهاب (1932)، وهو أحد أعلام النحت المصرى المعاصر، وقد كرس تجربته الفنية للبحث عن شخصية معاصرة لنحت مصرى خالص فاجتذبته شخصية أخناتون بملامحها التأملية النبيلة والزهد الواثق، وعالجها فى صياغات عديدة.
وتحتضن مكتبة الإسكندرية معرضاً دائماً للفنان حامد سعيد (1908-2006)، وهو رائد فنى وفكرى بالغ التميز له بصمات شديدة الوضوح فى أجيال من أفضل الفنانين من خلال مشواره التربوى والثقافى والإبداعى المثابر والعميق.
وقد أسس حامد سعيد جماعة الفن والحياة منذ عام 1946 التى اهتمت بتأمل ورسم الطبيعة واكتشاف قوانين النمو الخالدة فيها، كما أسس مركز الفن والحياة وأصبح أول رئيس لإدارة البحوث الفنية والتفرغ التى التف حوله فيها الفنانون والأدباء ورجال المسرح والموسيقى والشعر.
ومن بين المعارض الدائمة، خصص معرض للفنان حسن سليمان (1928-2009)، وهو من طليعة المصورين فى بداية الستينيات حينما لمع نجمه كمصور مهم وكاتب وناقد ورسام صحفى يعتمد أسلوبه فى التصوير على اختزال الصور الفوتوغرافية إلى ما يشبه السيلويت.