عادت طوابير السولار فى القاهرة الكبرى والمحافظات من جديد، حيث شهدت محطات البنزين ازدحاما شديداً فى أغلب المحافظات حيث تكدس السيارات أمام محطات التمويل بمحافظات الجيزة و6 أكتوبر والفيوم والمنيا مماساهم فى تعطيل حركة المرور بالشوارع والطرق الرئيسية لساعات طويلة، كما زادت المشاجرات والخناقات بين السائقين بحثا عن انتزاع لتر سولار واحد فى أغلب المحطات ولكن دون جدوى.
وترددت أنباء وإشاعات بزيادة سعر السولار مما أثار الرعب لدى السائقين وجعل الطلب عليه يتزايد بشكل أكبر لتخزين الفائض، كما ساهم فى زيادة أسعار الرى فى المنيا فضلا عن الأزمة الموجودة منذ شهرين تقريبا.
ويقول "م.ش." صاحب محطة سولار على الطريق الدائرى: "إننى أعيش فى توتر كامل جراء المشاجرات والخناقات والسباب والشتائم بين السائقين فضلا على أن عمال المحطة لا يقدرون للتصدى لهم مما دفعنى إلى الاستعانة بقسم الشرطة التابع لنا وتوجه معى ضابط و4 أمناء لتنظيم الحركة وقاموا بمغادرتنا بعد ساعتين وما تزال الأزمة مستمرة".
أضاف أن الأزمة بدأت منذ حوالى شهر تقريباً وذلك بسبب أن الكميات التى نطالب بها يصلنا نصفها أو أقل بكثير مما جعل الأزمة تتفاقم حيث إننى أتعامل مع إحدى الشركات وأطلب منها يوميا حوالى 80 ألف لتر سولار ولكنى فوجئت بوصول 50 أو 40 ألف لتر على الأكثر من الكمية المطلوبة ويرجع ذلك إلى أن الهيئة العامة للبترول والتى تعطى كل شركة كمية محددة وتقل فى حالة الأزمات الكمية المحددة لكل محطة مما يساهم فى تضخيم الأزمة نافيا فى الوقت ذاته وجود مؤشرات عن زيادة سعر السولار.
وفى الفيوم شهدت جميع مراكز وقرى المحافظة أزمة فى السولار حيث شهدت محطات التمويل ازدحاما شديدا مما خلق أزمة مرورية ببعض طرق المحافظة مثل مركز إطسا والذى نظم السائقون به إضرابا عن العمل وتوقفوا بسياراتهم أمام محطات التمويل بالسولار.
كما شهد حى الصوفى بالفيوم اليوم أزمة مرورية بسبب توقف أصحاب السيارات النقل أمام محطة التمويل بالحى وهو ما خلق أزمة حيث إن مدخل حى الصوفى هو الذى يربط بين الفيوم ومركزى إبشواى ويوسف الصديق كما قام سيد عبد الواحد مدير عام التموين بالفيوم بوضع مفتش تموين أمام كل محطة تمويل لتوجيه السولار الموجود بها إلى المخابز.
وفى المنيا أكد أصحاب المحطات عدم وصول الحصص المخصصة لهم حتى الآن حيث يقول محمد حنفى 25 سنة سائق إنه أضطر إلى التوقف عن العمل بسيارته بسبب عدم وجود السولار فى محطات البنزين وأشار إلى أن أصحاب المحطات الصغيرة وأصحاب التوكيلات يقومون ببيعه فى السوق السوداء بمبلغ 30 جنيه للجالون الواحد بدلا من سعره الحقيقى 22 جنيهاً.
وأضاف إسلام عز الدين سائق أن السبب فى هذا الأزمة هو إلغاء محطات الرصيف التى كانت تحمل عبئاً عن أصحاب المحطات الرئيسية لأنها منتشرة فى القرى، وذلك رغم تأكيدات الدكتور أحمد ضياء الدين محافظ المنيا فى أزمة الأنابيب التى شهدتها المحافظة منذ شهرين تقريبا، أنه طالب وزير البترول لزيادة الحصة المخصصة للمنيا وتعهد بعدم تكرار هذه الأزمة مرة أخرى إلا أن الوعد لم يتحقق.
يذكر أن هناك شكوى من الفلاحين منذ أكثر من أسبوع بسبب عدم توافر السولار اللازم لتشغيل آلات الزراعية خاصة الجرارات وماكينات الرى الأمر الذى أدى إلى زيادة أسعار الرى حتى وصل سعر رى الفدان الواحد فى بعض المناطق إلى 350 جنيهاً.
أزمة السولار تشتعل فى المحافظات.. اشتباكات بين السائقين وأصحاب محطات البنزين بسبب التخزين والطوابير تعود من جديد.. وتوقعات بموجة ارتفاع أسعار
الأحد، 07 مارس 2010 03:37 م