حذرت صحيفة نيويورك تايمز من فشل الانتخابات البرلمانية المقبلة فى العراق، وقالت إن الانتخابات غالبا ما تزيد من الانقسامات التى تهدد العراق بدلا من جسر الاختلافات بين الأطياف المتنازعة، وبدأ العراقيون يتساءلون عما إذا كانت ستتمكن دولتهم المقسمة والضعيفة والفاسدة، فى الوقت الذى تعتزم فيه الولايات المتحدة الأمريكية سحب قواتها، من تحقيق نتائج إيجابية فى الانتخابات خاصة وأن الدولة لا تزال تعانى من أهوال الحرب، ومن إرث حكم صدام حسين.
وذكرت الصحيفة أنه مع اقتراب موعد الانتخابات لا يزال عدد من التساؤلات بلا إجابة، حول شرعية القانون والدولة والمواطنة، الأمر الذى يمثل ربما أكثر لحظة حاسمة فى تاريخ العراق منذ الإطاحة بنظام الرئيس العراقى السابق، صدام حسين عام 2003.
وأضافت أن العراق شهد فى ظل السيطرة الأمريكية انفراجة سياسية لم يشهد العالم العربى مثلها.
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن الانتخابات التشريعية العراقية التى تجرى غدا الأحد والتى ربما تكون الأخيرة قبل انسحاب القوات الأمريكية قد تكون فرصة للسياسيين العراقيين الذين يناضلون لجمع ائتلاف يحكم البلاد.
وشككت الصحيفة فى أن الطائفية مازالت تلقى بظلالها على نتائج الانتخابات فى العراق، معربة عن الأمل فى تغليب مفهوم الدولة على الطائفة.
وأوضحت الصحيفة أن رئيس الوزراء العراقى الأسبق إياد علاوى وزعيم القائمة العراقية يتصدر قائمة المنافسين بما فيهم رئيس الوزراء الحالى نورى المالكى، مشيرة إلى أن علاوى - الزعيم الشيعى العلمانى - أمامه فرصة قوية للفوز بمعظم أصوات السنة فى انتخابات الغد بوصفه القائد الذى يحظى بتأييد كبير بين أوساط السنة.
ولفتت الصحيفة إلى أن قائمة علاوى الذى كان ينتمى ذات يوم إلى حزب البعث ثم انشق ونجا من محاولة اغتيال أمر بها الرئيس الراحل صدام حسين ستمثل تحديا قويا فى الانتخابات للأحزاب الشيعية الدينية المشاركة فى الائتلاف الحاكم ومن بينها حزب الدعوة الذى ينتمى إليه المالكى.
ففى استعراضه لأجندته الوطنية الذى يحدوه الأمل فى أن توحد بين مختلف الطوائف والقبائل فى البلاد، قال علاوى "لا يوجد فارق بين كردى وعربى وتركمانى، كما لا يوجد فارق بين مسلم وغير مسلم وليس هناك أيضا فارق بين سنى أو شيعى".
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أنه تراجع العنف الطائفى بشكل أساسى مقارنة بأعوام قلائل مضت، إلا أن وتيرته قد ارتفعت فى الفترة التى سبقت الانتخابات، مشيرة إلى انفجار 3 سيارات ملغمة فى بعقوبة عاصمة محافظة ديالى شمال بغداد مما أدى إلى مقتل 33 شخصا وذلك فى الوقت كانت مسيرة رئيس الوزراء العراقى الأسبق إياد علاوى جارية قبل أيام.
للمزيد من الاطلاع اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به.
http://www.youm7.com/News.asp?NewsID=197563&SecID=99&IssueID=102
ماهر
قالت إن انتخابات العراق فرصة لتشكيل ائتلاف يغلب مفهوم الدولة على الطائفية
نيويورك تايمز:انتخابات العراق ستزيد من انقسام البلاد
السبت، 06 مارس 2010 07:29 م
نيويورك تايمز تتوقع انقسام العراق بعد الانتخابات
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة