تبنى الشاعر الكبير أحمد فؤاد نجم مبادرة القسم الثقافى باليوم السابع لمنح زياد رحبانى الجنسية المصرية ولو حتى على نطاق شعبى، تجنبًا للبيروقراطية الروتينية المتوقعة فى مثل هذه الإجراءات المعقدة، وذلك فى إطار الاحتفاء بالموسيقار اللبنانى الكبير زياد رحبانى بمناسبة زيارته المرتقبة إلى القاهرة الخميس القادم، ليفتتح مهرجان موسيقى الجاز الذى يقام بساقية عبد المنعم الصاوى.
جاء هذا خلال اتصال هاتفى بالشاعر الكبير لبحث سبل الاحتفاء بالموسيقار الكبير "زياد رحباني" الذى عرف عنه حبه الجم لمصر والمصريين، للدرجة التى جعلته يقول لنجم ذات مرة "أنا رحبانى اسمًا لكننى مصرى فعلاً" كما أنه كثيرًا ما يستعين بالتيمات الموسيقية المصرية فى الكثير من ألحانه الخاصة، وقال نجم: والله العظيم الواد زياد ده مصرى بجد ومع أن الفكرة دى مجنونة إلا أنها منطقية، وأضاف هو يستحقها أكثر من كثير من المصريين"، وذلك لروحه المرحة وعشقه لفنانى مصر ورموزها الثقافية والفنية، ومواقفه الوطنية والقومية الناصعة.
وأضاف: برغم أنى "مقاطع" ساقية عبد المنعم الصاوى لكننى سأخرق مقاطعتى لها لأجل عيون زياد، وسأذهب لأستمتع بألحانه وموسيقاه.
يذكر أن منح الجنسية المصرية للفنانين العرب تقليد متعارف عليه فى أثناء الاحتفاء بالشخصيات الفنية الكبير، وسبق وأن تم منح الفنان اللبنانى الكبير وديع الصافى الجنسية المصرية، كما أنه تم الكشف مؤخرًا عن نية الحكومة المصرية منح الروائى الكبير الطيب صالح الجنسية، إلا أنه فضل قبل وفاته الاحتفاظ بجنسيته الأم "السودانية".
ويعتبر الفنان الكبير زياد رحبانى المولود فى يناير 1956 من أشهر فنانى لبنان، واشتهر بموسيقاه الحديثة وتمثلياته السياسية الناقدة التى تضخم الواقع اللبنانى والعربى بالسخرية والعمق وهو ابن عائلة موسيقية كبيرة، فأمه هى الفنانة العالمية فيروز، ووالده هو عاصى الرحبانى أحد الأخوين رحبانى الرواد فى الموسيقى والمسرح اللبنانى، كما يعتبر تعاونه مع أمه فى الكثير من الأغنيات والمسرحيات نقلة نوعية فى الموسيقى العربية.