قال عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية إن مفتاح مستقبل العراق يكمن فى تحقيق مصالحة وطنية حقيقية بحيث تساهم كافة القوى السياسية فى رسم مستقبل هذا البلد.
وقال موسى ـ فى تصريح لراديو هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى) اليوم السبت ـ إن ما سوف تفرزه الانتخابات التشريعية فى العراق من المفترض أن يتم فى إطار ديمقراطى حقيقى لا يستبعد منه أحدا، وأن يكون الإقبال كاملا من كافة القوى السياسية لأن ذلك هو الذى يشكل بالفعل المحطة الفاصلة.
وأضاف، أن الجامعة العربية موجودة بعدد لا بأس به من المراقبين، مشيرا فى الوقت نفسه إلى أن الجامعة العربية تلمس الجهود الكبيرة التى تبذل على الساحة العراقية إلا أن موضوع المصالحة يحتاج إلى استمرار الجهود لتحقيقه.
وردا على سؤال بشأن وجود مخاوف عراقية من إمكانية حدوث عمليات تزوير فى الانتخابات، قال موسى "توجد مخاوف عراقية بالفعل وهو موضوع غير مقبول، ولكن نرجو أن يكون المراقبين التابعين للأمم المتحدة والجامعة العربية وغيرهم آخذين هذا فى اعتبارهم".
وبشأن وجود تحذيرات من التدخلات الإقليمية فى هذه الانتخابات وخاصة تزايد الدور الإيرانى فى العراق، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية "واضح أن هناك سياسية معينة لإيران باعتبارها دولة جوار، إلا أننى أعتقد أن الكثير من العراقيين من مختلف الطوائف على يقظة لهذا الأمر".
وأكد موسى، أن العراق دولة كبيرة ومحترمة ولا يمكن أن تتخلى عن صفة الاحترام والنفوذ والقدرة وأن تخضع لأى تأثير أى دول أخرى، لافتاً إلى أن التدخلات فى الشأن العراقى ليس من قبل إيران وحدها ولا يمكن وضع الأمر كله على عاتقها، إنما توجد تدخلات من خارج المنطقة.
عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة