تدور معارك كثيفة بين عناصر طالبان ومتمردين آخرين فى الحزب الإسلامى فى شمال أفغانستان، كما أعلنت وزارة الداخلية الأفغانية والسلطات المحلية السبت، مشيرة إلى سقوط عشرات القتلى.
ويتواجه متمردون من حركة طالبان وعناصر ميليشيا زعيم الحزب المتمرد قلب الدين حكمتيار منذ صباح السبت فى ولاية بغلان، وهى منطقة يتمتع فيها حكمتيار بنفوذ كبير.
وقال زيمراى باشارى المتحدث باسم وزارة الداخلية "يمكننى أن أؤكد أن هناك معارك بين الحزب الإسلامى وعناصر طالبان"، وأضاف "هناك ضحايا، لكننا لا نعرف عددها".
وبحسب جواد بإشارات، المتحدث باسم الشرطة فى شمال أفغانستان، فإن نحو خمسين مقاتلا قتلوا فى المواجهات.
من جهته، أعلن المتحدث باسم شرطة بغلان، أن 35 عنصرا من الحزب الإسلامى قضوا مقابل 15 فى صفوف طالبان، وصرح قاضى برهان الذى قدم نفسه على أنه قائد محلى للحزب الإسلامى، إن المعارك بدأت بعد رفض طالبان الإفراج عن مقاتلين فى الحزب الإسلامى.
وشغل قلب الدين حكمتيار أحد ابرز قادة النضال ضد السوفييت (1979-1989) والحرب الأهلية (1992-1996)، منصب رئيس الوزراء لفترة انتقالية قصيرة فى أفغانستان فى التسعينات، وينشط اليوم بقوة فى حركة التمرد ضد السلطات الأفغانية والقوات الدولية.
ويقيم حكمتيار علاقة ملتبسة مع عناصر طالبان الذين تواجهوا مع قواته أثناء غزوهم أفغانستان، ومتمردو الحزب الإسلامى الناشطون جدا فى شمال وشرق البلاد، يتحالفون مع طالبان بحسب الظروف لتنفيذ عمليات ضد القوات الدولية أو الأفغانية.
