مردوخ "يخنق" النيويورك تايمز بـ"المقامرة" على الورقيات

السبت، 06 مارس 2010 07:37 م
مردوخ "يخنق" النيويورك تايمز بـ"المقامرة" على الورقيات إمبراطور الإعلام العالمى الأسترالى الأصل روبرت مردوخ
كتب فادى عاكوم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد وضع اليد على الفضاء العربى من خلال صفقته مع روتانا، يعود إمبراطور الإعلام العالمى الأسترالى الأصل روبرت مردوخ للتفرغ لمناكفة النيويورك تايمز العريقة التى تمر بأسوء أوقاتها بعد تراجع الأرباح والبدء بمسلسل الخسائر التى أدخلتها النفق المظلم، فمردوخ الذى قرر حسب تعبير المحللين الأمريكيين "سلخ جلد" الصحيفة الأمريكية العريقة من خلال شرائه لوول ستريت جورنال عام 2006، عاد اليوم إلى الأعمال "العدائية" مرة أخرى، حيث قرر إطلاق صحيفة ورقية جديدة لمنافسة صحيفة "مترو سكشن" التى تصدر عن النيويورك تايمز.

الورقية الجديد، سترى النور خلال شهر أبريل المقبل وسيتراوح عدد صفحاتها بين الثمانى والأثنى عشرة صفحة وستصل لأهالى نيويورك ستة أيام فى الأسبوع، ونقلت الكسندرا جنست مراسلة صحيفة الليبراسيون الفرنسية عن مردوخ قوله خلال لقائه ببعض رجال الأعمال المهتمين بقطاع العقارات فى منهاتن قوله إن الصحيفة التى حصدت العديد من الجوائز واكتسبت شهرتها العالمية توقفت عن تمثيل المدينة الأشهر والأروع فى العالم، ملمحا إلى النيويرك تايمز التى تربعت طويلا على عرش الصحافة النيويوركية.

ولا شك أن المغامرة المردوخية الجديدة ستقلب الموازين السائدة فى السوق الإعلامى حاليا من ناحية قرب موت الصحف الورقية وتحولها إلى إلكترونية، مما سيعيد بعض الثقة من قبل المعلنين الذين هجروها منذ فترة، فقد تحول مردوخ منذ فترة إلى ميزان للسوق الإعلامى وبالتالى الإعلانى ليس فقط فى السوق الأمريكى بل على الصعيد العالمى ككل.

ويقول مردوخ عن الصحفية الورقية الجديدة التى أطلق عليها تسمية "مشروع أمستردام"، ستتاسس برأسمال يقارب الـ 15 مليون دولار أمريكى، وستكون بقيادة أحد أبرز " قدامى اللاعبين بالنار" قاصدا جون سيلى المنتمى إلى مدرسة نيويورك صان والملقب "الرجل الحديدى" من قبل زملائه، وسيعاونه فريق عمل مكون من 35 صحفيا ينتمى عدد كبير منهم إلى النيويرك صان التى فارقت الحياة عام 2008 عن عمر يناهز الستة أعوام.

وورد على موقع "بوليتيكو" أن موجة من الاستغراب تسود فى الأوساط الإعلامية بشأن هذا الاستثمار الجديد الذى يترافق مع خسارة 70 مليون دولار فى العام للمالك مردوخ، لكن فى الوقت نفسه يقول المراقبون إن حسابات مردوخ تتعلق بحجم الإعلانات التى من الممكن أن يسيطر عليها مع المطبوعة الجديدة والعائدات المالية الضخمة المتوقعة، ويقول كبار رجال الأعمال النيويوركيين إن مردوخ سينجح فى مراهنته على الورقية الجديدة إذا ما تم الأخذ بالحسبان هيمنته السابقة على صحيفة الوول ستريت جورنال، مقلصا بذلك خيارات المعلنين، لتتحول أموالهم إلى خزائنه وحساباته البنكية.

ويبدو هنا أن النكتة التى يطلقها الأمريكيين حول صحفهم القومية ترتبط بما يقوم به مردوخ، فالنكتة السائدة تقول إن وول ستريت جورنال موجهة إلى من يقودون العالم، والواشنطن بوست موجهة إلى من يعتقدون من يظنون أنهم يديرون العالم، أما النيويورك تايمز فموجهة إلى من يظنون أنهم يجب أن يديروا العالم"، أما أعمال مردوخ الحالية فلا تخرج عن دائرة الأمجاد الشخصية، خصوصا وأنه منذ أن خاض المعركة الإعلامية عن عمر 22 عاما كانت النيويورك تايمز نصب عينيه كهدف يجب الوصول إليه.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة