فى أول حوار له بعد فوزه بالجائزة..

عبده خال: تمنيت فوز المنسى قنديل بالبوكر

السبت، 06 مارس 2010 06:21 م
عبده خال: تمنيت فوز المنسى قنديل بالبوكر الروائى السعودى عبده خال
حاورته هدى زكريا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى أول لقاء صحفى بعد فوزه بجائزة البوكر العربية فى نسختها الثالثة أكد الروائى السعودى "عبده خال" أنه يكن عميق التقدير للأديب المصرى الكبير المنسى قنديل، وقال إنه كان يتمنى الفوز بالبوكر لكن فى ذات الوقت كان يريد الجائزة لقنديل إلا لم يفز بها هو، لأنه كان يراه الأحق والأجدر بالفوز، كما أكد أن الأدب العربى سواء كان قصة أو رواية أو شعر يتعرض لنوع من الرقابة المزاجية والتى تقوم بحذف بعض الأجزاء منه بحجة مخالفتها للعادات والتقاليد، مشيرا إلى أن هذا ما دفعه لنشر روايته الفائزة "ترمى بشرر" الصادرة عن دار الجمل خارج المملكة العربية السعودية حتى لا تتعرض للحذف ويخل هذا بقيمتها الفنية، وفيما يلى نص الحوار.

فى رأيك لماذا حصلت "ترمى بشرر"على البوكر دون الأعمال المرشحة معها ضمن القائمة القصيرة؟
جلسنا جميعا على طاولة واحدة كل واحد كان يمنى نفسه بالفوز، وكان من الممكن أن تفوز أية رواية أخرى بدلا من ترمى بشرر، ولكن هذه هى تقاليد اللعبة وآراء أعضاء لجنة التحكيم، وفى رأيى الشخصى، الأسماء الستة المدرجة ضمن القائمة القصيرة تستحق الوصول للمركز الأول وبخاصة الروائى المصرى محمد المنسى قنديل، الذى أكن له عميق التقدير والاحترام وتمنيت كثيرا أن يفوز هو بالبوكر فى حالة خسارتى، لأنه الأجدر والأحق.

وهل كنت تتوقع هذا الفوز؟
لم أتوقع فوزى بالبوكر، لأنى لم أكتب يوما لأفوز بجائزة، ومن الأكرم لمن يكتب واضعا المناصب والمراكز والجوائز نصب عينيه ألا يكتب، لأن الكتابة حالة عشق، والعاشق لا يمكن أن يطلب مقابل مادى أو معنوى لعشقه أو يكشف عنه ويفضحه.
معظم أعمالك صادرة عن دور نشر أجنبية وعربية فلماذا لا تنشر بالسعودية ؟
الأدب فى السعودية يتعرض لنوع من القمع وبالتأكيد هذا ما دفعنى لنشر عملى الأخير "ترمى بشرر" عن دار الجمل بلبنان بدلا من السعودية، وأتعجب كثيرا من تلك الرقابة التى تحدد ما ينشر وما لا ينشر فمن الطبيعى أن يخرج أى عمل إبداعى عن المألوف ويتخطى كافة الثوابت والأعراف ويكسر التابوهات التقليدية " الجنس، السياسة، الدين " لأنها عناصر أساسية وهامة لأى عملية إبداعية و لأى أديب، وعلى المجتمعات العربية أن تمنع كافة أشكال الرقابة التى تحول دون التدفق الإبداعى فى العالم العربى وتأخره كثيرا عن منافسة الأدب العالمى.

وهل الأعمال المترجمة تتعرض لنفس الرقابة فى المجتمع السعودى؟
بالطبع لا، فهناك حالة من المفارقة تشهدها الساحة الإبداعية السعودية، حيث يتعرض الكتاب هناك للقمع وتصادر أعمالهم بزعم أنها لا تتناسب مع عادات وتقاليد المجتمع السعودى وفى المقابل تبيح الرقابة نفسها نشر وتداول الأعمال الغربية المترجمة التى تتخطى كافة التابوهات والمحرمات.

وما الذى ينقصنا لمنافسة الأدب العالمى ؟
هناك نوع من الاستهلاك الغير مبرر تتعرض له العملية الإبداعية العربية، ولكى ننافس الأدب العالمى علينا أولا أن نفتح الآفاق ونزيل الحواجز أمام الثقافات الأخرى، ونخلق نوعا من النقاش والحوار بيننا، وعلى الحكومات العربية أيضا أن تدعم سعر الكتاب وتعرضه بسعر يتناسب مع دخل المواطن البسيط، وهذا ما أشترطه فى حالة عرض روايتى بدور النشر المصرية أن يكون ثمنها جنيه واحد فقط بدلا من 60 جنيها فلا يجوز أن يكون دخل الفرد 300 جنيه شهريا أو أقل و نطلب منه شراء رواية ب 60 جنيها .

أجمع عدد من النقاد على وجود طفرة فى الأدب السعودى فما السبب فى ذلك من وجهة نظرك ؟
الأدب السعودى حدث فيه تتطورا ملحوظا خاصة فى مجالى القصة والرواية وهذا بسبب الاطلاع على الثقافات الغربية وزيادة نسبة التعليم والثقافة بين فئات الشعب المختلفة.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة