فى ندوة ثقافية بمعرض الإسكندرية للكتاب

عبد المجيد:مخزونى لم ينفد وروايتى القادمة عن الإسكندرية

السبت، 06 مارس 2010 10:38 ص
عبد المجيد:مخزونى لم ينفد وروايتى القادمة عن الإسكندرية الروائى إبراهيم عبد المجيد
الإسكندرية ـ جاكلين منير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التقى الروائى إبراهيم عبد المجيد، مساء أمس الخميس، بجمهور معرض مكتبة الإسكندرية الدولى الثامن للكتاب، فى ندوة عقدت ضمن الفعاليات الثقافية للمعرض المقام فى الفترة من 25 فبراير حتى 14 مارس بمشاركة 12 دولة عربية وأجنبية إلى جانب مصر.

أدار الندوة الأديب منير عتيبة الذى أشار إلى أن رواية إبراهيم عبد المجيد الأخيرة "فى كل أسبوع يوم جمعة"، تعد نقلة للروائى السكندرى، فهى تخاطب الواقع اليومى الذى أصبح فيه الإنترنت شيئاً أساسياً، كما أشاد بلغة الرواية، معتبراً أنها حققت معادلة صعبة ووسطاً بين العامية والفصحى.

بينما طرح الدكتور سعيد الورقى، الناقد السكندرى الكبير، عدة منطلقات نقدية لتلقى العمل الروائى، واستهلها بإشارة إلى عنوان الرواية، لافتاً إلى أنه عنوان مُشِكل على مستوى المضمون الإجتماعى والفكرى والإنسانى. ولفت إلى وضوح الفكر الفلسفى فى الرواية، واعتمادها على تيمات زمنية، حيث أخذت الزمن باعتباره دائرة، وذلك من خلال طرح تساؤلات ورؤى حول الزمن وهل هو حركة أم سكون، فالرواية ليس لها بداية وليس لها نهاية، مشيراً إلى أن الرواية تطرح فكراً عبثياً من الحياة.

وأكد الورقى أن أى عمل روائى يقاس بمقدار ما يتيحه من رؤى ومدى إمكانية إنشاء نص مواز للنص الأصلى، لافتاً إلى أن الرواية تطرح مجموعة من الحلول. وتطرق الورقى إلى محور آخر من محاور الرواية، وهو الواقع الافتراضى والحكى، وألمح إلى أن التكنيك السردى بها أقرب إلى تكنيك ألف ليلة وليلة، وأن الأزمة فى الرواية هى أزمة الأنثى التى تحاول من خلال الموقع الإلكترونى أن تجد وسيلة للتطهير.

وذهب الناقد السكندرى إلى أن الرواية بمفرادتها من لغة السرد وتكنيك السرد فى الرواية ومستويات الأداء اللغوى، تعد نسيجاً غير عادى من المستويات الأدائية فى اللغة العربية، دون أن يكون هناك أى تنافر، واعتبر أن الروائى إبراهيم عبد المجيد استطاع صناعة الرواية فى لحظات عبقرية.

وفى حديثه عن الرواية، قال إبراهيم عبد المجيد، إن الرواية تضم مجموعة من الشخصيات المتعددة تعيش فى حالة من الشك، الرواية هنا رواية زمان وليس مكان، وهى تعتمد على الشخصيات الـ19 الذين يتفاعلون عبر الموقع الإلكترونى، مؤكداً أن الشكل الأدبى لأى رواية هو نتاج مجهود الروائى بهدف تقديم شىء جديد، وقد استغرقت كتابة الرواية عامين، وهى تقع بين الرواية الورقية والإلكترونية.

وأضاف: "أزعم أن لدى الخبرة للكتابة وتطوير أعمالى ومسايرة الواقع، فلا زالت لدى خبرات عديدة نتيجة الحياة التى عايشتها والحراك الاجتماعى والثقافى الذى كانت فيه مصر حينما كنت شاباً، وأرغب فى كتابة عمل أدبى جديد عن الإسكندرية". وأعرب عن حزنه لأحوال مدينة الإسكندرية المدينة العالمية المتسامحة التى طالما كان الكل فيها متحاباً وتحولت اليوم إلى مدينة وهابية.

ودعا إلى قراءة الرواية باعتبارها عمل أدبى يجسد شخصيات متعددة موجودة فى العالم المحيط بنا، لذا فهى تعالج شخصيات متعددة، موضحاً أن قراءة الرواية تختلف عن قراءة المقالات، فالمقالات موضوع عقلانى بحت، وأن الرواية تطرح نماذج غير سوية لتعريف القارئ بطبيعة البشر بمختلف أنواعهم.

وقد أثيرت عدة تساؤلات للكاتب من جمهور المعرض، كان منها تساؤلاً حول مركزية الحياة الثقافية، فأجاب الروائى السكندرى حول قرار انتقاله للقاهرة، مؤكداً أنه نابع من وجود الخبرات والاحتكاك اللازم للأديب والفنان. كما أوضح عبد المجيد سبب ابتعاده عن الدراما التلفزيونية، مشيراً إلى أنه يفضل أن يكون كاتبا روائيا أفضل من أن يكون كاتب سيناريو.

يذكر أن رواية "فى كل أسبوع يوم جمعة" هى أحدث روايات إبراهيم عبد المجيد، وصدرت حديثًا عن الدّار المصرية اللبنانية، وهى تقع الرواية فى أربعمائة صفحة من القطع المتوسط. وهى الرواية الثالثة عشرة بعد: شهد القلعة، وعتبات البهجة، وبرج العذراء، وطيور العنبر، ولا أحد ينام فى الإسكندرية، والبلدة الأخرى. وترجمت معظم أعماله إلى لغات أجنبية عديدة، وقد حصل عبد المجيد على عدة جوائز، كان آخرها جائزة الدولة التقديرية فى الآداب لعامى 2004 و2007.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة