تعقد أول قمة بين الاتحاد الأوروبى والمغرب فى نهاية الأسبوع فى غرناطة جنوب أسبانيا مع برنامج مباحثات طموح يشمل الهجرة والأزمة المالية والتغير المناخى والصحراء الغربية والاتحاد من أجل المتوسط والشرق الأوسط.
وأصبح المغرب الذى منحه الاتحاد الأوروبى فى أكتوبر 2008 "وضعا متقدما" كان يطالب به منذ 2004، أول بلد عربى ومن جنوب المتوسط يعقد قمة مع الاتحاد الأوروبى، بحسب ما أوضحت الرئاسة الأسبانية للاتحاد فى بيان.
كما ستكون هذه أول قمة يرأسها البلجيكى هيرمن فان رومبوى بوصفه رئيسا للمجلس الأوروبى، وسيقود الوفد المغربى رئيس الوزراء عباس الفاسى.
وسيخصص يوم السبت لاجتماع رجال الأعمال الأوروبيين والمغاربة، لبحث إمكانات التعاون فى مجالات النقل والبنى التحتية والطاقة والطاقات المتجددة، وستختتم بعشاء يضم المسئولين السياسيين، أما القمة بحد ذاتها فستعقد لمدة ساعتين الأحد.
وقال مصدر دبلوماسى أوروبى فى بروكسل "إن الاتحاد الأوروبى لا يعتزم تقديم دروس وسيستمع إلى ما يقوله المغرب بشأن الأمور التى لا تسير بشكل جيد، أما فى المستوى الأوروبى فإننا سنقول إن التنمية الاقتصادية فى المغرب جيدة ولكنها ليست كافية وإن العديد من المشاكل لا تزال قائمة وأن بعض أجزاء البلاد تعانى من غياب التنمية وهذا أمر مثير للقلق لأنه ينطوى على مخاطر". وأضاف أنه "سيتم التطرق إلى حقوق الإنسان. وليس من الممكن أن يغفل الاتحاد الأوروبى ذلك".
واستغل التيار المؤيد للصحراويين المناسبة لينظم الأحد قمة مضادة وتظاهرة تشارك فيها الناشطة أمينتو حيدر التى كانت نظمت إضرابا عن الطعام نهاية 2009 فى أسبانيا احتجاجا على طردها من الصحراء الغربية من قبل السلطات المغربية.
وطلبت منظمة العفو الدولية من القادة الأوروبيين أن يثيروا فى قمة غرناطة "تزايد عدم التسامح مع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان وشخصيات أخرى مؤيدة لتقرير المصير فى الصحراء الغربية".كما وجهت منظمة مراسلون بلا حدود رسالة إلى العديد من القادة الأوروبيين "للفت انتباههم إلى التدهور المثير للقلق الشديد لحرية الصحافة فى المغرب فى الأشهر الأخيرة".
وطلبت من القادة الأوروبيين "اغتنام فرصة قمة غرناطة لتذكير السلطات المغربية بالتزاماتها فى مجال حرية الصحافة فى إطار مناقشة الوضع المتقدم" مع الاتحاد الأوروبى.
تستضيفها غرناطة جنوب أسبانيا..
أول قمة للاتحاد الأوروبى والمغرب نهاية الأسبوع
السبت، 06 مارس 2010 11:54 ص