هل يكون معبد موسى بن ميمون التالى فى قائمة تفجيرات الآثار اليهودية؟

الجمعة، 05 مارس 2010 01:07 ص
هل يكون معبد موسى بن ميمون التالى فى قائمة تفجيرات الآثار اليهودية؟
دينا عبد العليم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هل يمكن أن يتعرض معبد موسى بن ميمون فى 15 شارع درب محمود من حارة اليهود بالقاهرة، لمحاولة تفجير بدائية مثلما حدث مع المعبد اليهودى فى شارع عدلى؟ سيناريو متوقع ضمن حوادث متكررة مثلما كان مخططا لها فى تفجيرات «أبوحصيرة»، بسبب الاحتفال بمولده، إلا أن الشرطة أحبطت محاولة التفجير.

وقد يحدث ذلك يوم الاحتفال بافتتاح «معبد موسى بن ميمون» 14 مارس المقبل، بعد انتهاء المجلس الأعلى للآثار من ترميمه، والذى بدأ فعليا منتصف عام 2007 بتكلفة إجمالية وصلت إلى 8.5 مليون جنيه، وكان جزءا من خطة المجلس بترميم كل المعابد اليهودية عام 2002، لكن الدكتور زاهى حواس الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار استبعد هذا الأمر قائلا إن التفجيرات التى حدثت من قبل سواء عدلى أو حتى التى كان مقررا تنفيذها بأبوحصيرة لم تستهدف الآثار اليهودية، مصراً على افتتاح المعبد فى موعده المحدد سلفاً، مؤكداً أنه حتى لن يتخذ احتياطات أمنية زائدة.

وقد يكون اطمئنان حواس لهذا الحد بسبب منعه الإسرائيليين من المشاركة فى الاحتفال الذى يقيمه المجلس بمناسبة الافتتاح، فقد أكد أنه سيخبر «كارمن آينشتين» رئيسة الطائفة اليهودية فى مصر بعدم استعداد المجلس لاستقبال اليهود الإسرائيليين، ومسموح لأى يهودى من العالم بالمشاركة فى الاحتفال، لكن لن يسمح للإسرائيليين، لكن «اليوم السابع» علمت من مصادر خاصة أن «كارمن» تستعد حالياً لإقامة حفل يوم 7 مارس بالمعبد، قبل الافتتاح الرسمى، وسيشارك به يهود من كل دول العالم.

وقد شهد ترميم هذا المعبد العديد من الأزمات، اشتدت بعد ترشيح فاروق حسنى وزير الثقافة لمنصب اليونسكو، حيث أشاعت بعض الصحف الإسرائيلية وقتها أن الوزير اهتم بترميم المعبد لإرضاء اليهود وضمان مساندتهم له فى معركة اليونسكو، ووصف بعض الكتاب الإسرائيليين ترميم المعبد «بالهدية» واعتبروه جزءا من صفقة سياسية بين رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو والنظام المصرى حتى ترفع إسرائيل اعتراضها على ترشيح فاروق حسنى لرئاسة منظمة اليونسكو، وهو ما نفاه «حواس» حيث أكد أن المجلس شرع فى أعمال ترميم الآثار اليهودية سابقا لترشيح حسنى لليونسكو، وأن المجلس يرمم معبدين آخرين، ويستعد لترميم خمسة معابد بالقاهرة ومعبد بالإسكندرية.

الجدير بالذكر أن معبد موسى بن ميمون، أكبر وأهم معبد يهودى فى مصر، وتعود أهميته لأهمية صاحبه «موسى بن ميمون بن عبدالله القرطبى» والذى ولد بقرطبة سنة 1135 وكانت له عدة مؤلفات دينية وعلمية وكان يذهب إلى المعبد لإلقاء الدروس الدينية لذلك سمى هذا المعبد باسمه، واشتهر عند العرب بالرئيس موسى، وتعود أهمية هذا الرجل لدوره مع اليهود والمصريين، فهو أول رئيس للطائفة اليهودية بمصر، وكان الطبيب الخاص فى بلاط السلطان صلاح الدين الأيوبى.

يبلغ إجمالى مساحة المعبد وملحقاته 609 أمتار، ويقوم المدخل فى الركن الشمالى الغربى من الواجهة المطلة على شارع درب محمود وهو عبارة عن باب من الحديد على شكل عقد نصف دائرى والأجزاء المحيطة بالباب مكسوة بالرخام.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة