بعد جولة من التصعيد والتهديدات المتبادلة بين وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، والأمير السعودى الوليد بن طلال حول مشروع توشكى، كشفت مصادر رفيعة المستوى بوزارة الزراعة أن الأمير السعودى لجأ إلى بعض الجهات الحكومية العليا للضغط على الوزارة لإنهاء الحرب الإعلامية التى تشنها الوزارة ضده التى وصفها بغير المبررة، وهو ما رضخت له الوزارة التى دخلت فى جولة مفاوضات ودية مع الأمير السعودى.
واعتبرت المصادر مفاوضات الوزارة مع الأمير السعودى نوعا من التهدئة بعد اشتعال حرب التصريحات بينه وبين وزير الزراعة أمين أباظة مؤخرا، مشيرة إلى أن جولة التهدئة تتزامن مع اقتراب موعد زيارة الرئيس مبارك للمشروع والمقرر لها شهر مارس الجارى، والتى من المحتمل أن تجمع الرئيس بالوليد هناك.
وأكدت المصادر أن الوليد بن طلال استخدم عقد توشكى وبنوده لصالحه حيث هدد باللجوء للتحكيم الدولى فى حال تنفيذ الوزارة تهديداتها بمنع المياه عن أراضيه بالمشروع لصالح الراجحى الذى نجح فى زراعة أراضيه المحددة له بالمرحلة الأولى.
وكشفت المصادر لـ«اليوم السابع» أن الوزارة قامت بدراسة عقد الوليد أكثر من مرة لكشف أى ثغرات به، لكنها لم تتمكن من ذلك، مضيفا «لقد حاولنا أن نجد أى بند فى العقد ضد الوليد وهو ما جعل موقفه أقوى من موقف الوزارة».
وبحسب المصادر فإن وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى ستقوم خلال الفترة المقبلة بعرض عقد المشروع الموقع مع الأمير السعودى على عدد من القانونيين الكبار لمحاولة إيجاد أى ثغرات تمكن الوزارة والحكومة فى استغلالها للضغط على الأمير السعودى للزراعة بالمشروع، وكذلك للاستناد عليها فى حال لجوئه للتحكيم الدولى إذا ما نفذت الوزارة تهديدها بقطع المياه عن أراضيه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة