كشف النائب الدكتور أكرم الشاعر عن فضيحة ترتكبها إحدى الجمعيات تحت ستار التبادل الثقافى مع الدول الأخرى، مستغلة شباب مصر من الطلاب الذين يتراوح أعمارهم بين 15 و17 عاما، وأكد النائب فى طلب إحاطة تقدم به إلى مجلس الشعب، أن الجمعية المصرية للتبادل الثقافى تحولت إلى مكتب سفريات لا يهمها إلا السبوبة التى يكتسبها العاملون بالجمعية من بيزنس التبادل الثقافى وقبض الثمن على الراس بالدولار، وأشار النائب إلى أن الجمعية مشهرة بوزارة التضامن الاجتماعى كجمعية أهلية تحت رقم 895 لعام 1984، طبقا لقانون الجمعيات الأهلية، ومن بين أنشطتها تنفيذ برنامج التبادل الثقافى الدولى للشباب، الذى يهدف إلى تنمية العلاقات الثقافية بين أعضاء الجمعية من المتطوعين والمشاركين والأسر المضيفة وتوفير فرص للطلبة فى المشاركة فى برنامج العام الدراسى، وبرامج السفر المختلفة وإعداد وتهيئة الشباب لمواجهة ما يقابله من تحديات.
وتبدأ الجمعية فى تجميع الطلبة من بداية شهر يناير ثم تتم تصفيتهم وتجهيزهم حتى شهر يونيو، وبعد اختيار الطلاب الذين سيتم تسفيرهم يتم تنظيم ندوة عن التبادل الثقافى، ويتم فيه الترويج لمزايا هذه البرامج من خلال إيهام الأهل والأصدقاء بأنهم سيصعدون إلى القمر او سيذهبون إلى رحلة يعودون بعدها أفضل، ثم تبدأ مرحلة الإعداد والمعسكرات، وفيها يتم إقناع الطلاب بعدد من الأفكار، هدفها تدمير العلاقة بين الأبناء والآباء مثل «متخليش أهلك يتدخلوا فيما لا يعنيهم وانتم كبار»، ويملأون عقولهم بأنهم جوهرة لايعرف أهلهم قيمتها وأشار النائب إلى أن أماكن هذه المعسكرات تكون سرية عن الأهالى، لدرجة أنه يتم سحب التليفونات من الطلاب قبل مغادرة الأتوبيسات أماكن التجمع، ولا يعرف الأهالى إلى أين ذهب أبناؤهم وتستمر المعسكرات لمدة 6 شهور حتى يحين موعد السفر وتحقيق الحلم بالذهاب إلى أمريكا والانغماس فى الثقافة الأمريكية، والغريب كما يقول النائب أن العقد الذى توقعه الجمعية مع أولياء الأمور به إرهاب لولى الأمر حتى لا يتراجع عن سفر ابنه أو يحاول إرجاعه بعد سفره بإدراج بند من بنوده يجبر ولى الأمر على سداد مبلغ 7500 دولار أمريكى إذا تراجع عن السفر، وهذا البند لا يعرف عنه الأمريكان شيئا، وغير منصوص عليه فى عقد المنظمة الأمريكية مع الطالب، كما يقدم الطالب من خلال الـ app licatication الذى يقدم فيه الطالب كل المعلومات التفصيلية عنه وعن أسرته وعن البيئة التى يعيش فيها ودراسته وهواياته ودينه وطبعا المفترض أن هذه المعلومات مطلوبة لتسكين كل طالب فى بيئة مناسبة له تعود عليه وعلى بلده بالفائدة، ولكن للأسف يتم توظيف المعلومات من أجل تدمير نفوس وعقول أبنائنا الصغار، وقال النائب إنه يتم إرسال الطلاب من مجتمع ريفى صغير إلى مجتمع مفتوح كبير حتى يعود ناقما على نفسه وأهله ورصد النائب بعض الوقائع المؤسفة التى تعرض لها الطلبة الذين سافروا خلال عام 2009/2010 ومنهم الطالب عمرو الذى سافر إلى أمريكا على أمل اكتساب المعرفة ثم فؤجئ بأن العائلة التى استضافته لسيدتين شاذتين جنسيا، ورغم بكائه مطالبا الإنقاذ لكن مندوبات الجمعية اللاتى كن موجودات اتخذن دور المتفرج، وهناك أيضا كمال خريج المدارس الأجنبية ابن العائلة الراقية الوسيم الذى تكسر حلمه على سلالم العائلة المستضيفة التى احتكت به دينيا فأصر على العودة وترك البرنامج وهو الآن يعانى من الانكسار والإحساس بالفشل، وهناك على الدين شاب من بورسعيد مشهود له بالتفوق أرسلوه إلى منطقة نائية بأمريكا ليس فيها حياة ومدرسة صغيرة ليس بها إمكانات إلا تجارة المخدرات وعندما طلب نقله إلى مدرسة ناجحة رفضوا طلبه حتى قرر الانسحاب من البرنامج بعد طول صبر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة