صيادو المنيا يتهمون التأمينات بالتعنت ضدهم

يعانى الصيادون بمحافظة المنيا من عدة مشكلات، يأتى فى مقدمتها رفض التأمينات الاجتماعية لقبول مشتركين جدد من الصيادين، وهو ما رصدته ورشة العمل التى نظمتها مؤسسة الحياة الأفضل بمحافظة المنيا بحضور دكتور ثروت فتحى كامل رئيس قسم الإعلام بكلية التربية النوعية بالقاهرة، وأكثر من 30 صيادا، حيث أكد الصيادون أن مهنة الصيد مليئة بالمشكلات والمتاعب خاصة مع التأمينات الاجتماعية وهيئة الثروة السمكية التى ترفض تجديد الرخص التى مر عليها أكثر من ثلاث سنوات.

قال حمدى كمال عبد الحميد (صياد من ملوى) ومصطفى عبد العزيز موسى من جبل الطير، وعبد الناصر السيد من الحوارتة، إن نصيب محافظة المنيا من رخص الصيد 1900 رخصة وهى حصة ثابتة، وجاء قرار إيقاف التجديد للرخص التى مضى عليها ثلاث سنوات فى الوقت الذى نطالب فيه بزيادة عدد الرخص ومد الصلاحية إلى ثلاث سنوات بدل من سنة، حيث إن تكاليف إصدار الرخصة باهظ جدا، وتحصل الهيئة على رسوم قدرها 75 جنيها، بالإضافة إلى 12 جنيها للتأمينات الاجتماعية، مضيفين أن التأمينات تتعنت ضدهم، حيث تم إلغاء أكثر من 50 رخصة بسبب رفض التأمينات الاجتماعية التأمين على صيادين جدد.

أضاف الصيادون أن مشكلتهم الكبرى مع الضرائب التى تقوم بإرسال تقديرات جزافية تصل إلى 4 آلاف جنيه سنويا، بينما تقل فرصهم فى الحصول على الرزق فى فترة التوقف السنوى للصيد من شهر إبريل حتى نهاية أغسطس بسبب عدم تكاثر الأسماك وزيادة مياه النيل، مما يضطرهم للاستدانة، كما تتسبب مهنة الصيد لهم بالعجز المبكر، مضيفين أن عدم وجود نقابة للصيادين يجعل مهنة الصيد مهنة مهمشة ومهملة.