قال سفير ليبيا لدى الولايات المتحدة على أوجلى، إن الزعيم الليبى معمر القذافى لم يكن يعنى الكفاح المسلح عندما دعا إلى الجهاد ضد سويسرا، لكنه أوضح أن طرابلس ما زالت تتوقع اعتذارا عن انتقاد الولايات المتحدة لتصريحاته.
وقال أوجلى إن ليبيا جادة بشأن علاقاتها مع الولايات المتحدة لكنها لن تسمح بإهانة زعيمها، فى إشارة إلى تعليقات تتسم بالاستهانة أدلى بها المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية بى جى كرولى الأسبوع الماضى.
وقالت المؤسسة الوطنية للنفط فى ليبيا إن أكبر مسئول نفطى ليبى استدعى الرؤساء المحليين لشركات طاقة أمريكية، وأبلغهم أن الخلاف الدبلوماسى مع واشنطن قد يكون له تأثير سلبى على أنشطة الشركات الأمريكية فى ليبيا.
وأظهر الخلاف مدى حساسية علاقات طرابلس مع الغرب بعد أكثر من ست سنوات على قرارها التخلى عن أسلحة الدمار الشامل مما أدى إلى تقاربها مع واشنطن.
كان القذافى قد دعا فى احتفال الجماهيرية بالمولد النبوى "للجهاد" ضد سويسرا ووصفها بأنها دولة كافرة تدمر المساجد، فى إشارة لاستفتاء سويسرى أيد حظر بناء المآذن.
وقال أوجلى "إنها دعوة لمقاطعة اقتصادية وتجارية ضد سويسرا.. هذا حقيقى.. ولكن ذلك لا يعنى بأى صورة من الصور الدعوة لكفاح مسلح".
وأضاف "نحن جادون للغاية بشأن علاقاتنا مع الولايات المتحدة التى تقوم على الاحترام والمصلحة الوطنية ولكننا لن نسمح بإهانة مواطنينا أو زعيمنا".
وعندما سئل عن دعوة الزعيم الليبى "للجهاد" رد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مستنكرا وشبهها بخطاب ألقاه القذافى أمام الأمم المتحدة العام الماضى استغرق ساعة و35 دقيقة.وقال كرولى "إنها (كلمة القذافى) أعادتنى فحسب إلى يوم فى سبتمبر عقدت فيه واحدة من جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة التى لا تنسى والتى يمكننى تذكرها.. كثير من الكلام وكثير من الأوراق التى تطايرت فى أنحاء المكان .. لكن ليس لها بالضرورة معنى يذكر".
وبينما رحب كرولى بتوضيح أوجلى لتصريحات القذافى إلا أنه امتنع عن الاعتذار عن تصريحاته.وقال كرولى "نرحب بتوضيح تصريحاته بشأن إعلان الجهاد ضد سويسرا . سنشجع ليبيا وسويسرا على حل القضايا من خلال الحوار المباشر."
وردا على سؤال بشأن مطالبة ليبيا باعتذار قال كرولى "لن أعلق أكثر من ذلك."
سفير ليبيا فى واشنطن يطلب اعتذاراً أمريكياً عن "إهانة القذافى"
الجمعة، 05 مارس 2010 03:05 م