رسالة إلى أحمد زكى بدر: ربنا معاك ولا تنس المناهج والمعلم والطالب

◄ فى البدء أهنئ السيد الوزير بمنصبه الجديد.. وفى الوقت نفسه أشفق عليه من تحمل تبعات تركة مثقلة بمشكلات متعددة.. لذا فإن ما أعرضه اليوم هو نتاج خبرة سنوات طويلة فى العملية التعليمية التى تقوم على ثلاثة محاور.. المناهج.. والمعلم.. والطالب.
◄ فإذا بدأنا بالمناهج لوجدنا أنها لم تتغير لسنوات تعتمد على الحفظ والتلقين دون إعطاء الطالب مساحة للتفكير أو الابتكار.. كما أن بعضها ينقصه الأمانة فى العرض مثل تجاهل حقبة من التاريخ وهى الحقبة القبطية قبل مجىء الإسلام إلى مصر.
◄ ثم يأتى دور المعلم وهو أساس العملية التعليمية.. فالأمور التى يجب أن تناقش بشأنه كثيرة.. واتهامات متعددة تكال له.. دون الأخذ برأيه فى محتوى ما يدرسه أو تطويره.. بل إنه يواجه عمله للإقلال من شأنه وتحقيره فى مسرحيات هابطة وكاريكاتير سخيف ونكات مبتذلة.. كما تتهم المعلم بضعف مستواه التعليمى.. وهذا أمر طبيعى لعدم وجود دورات تثقيفية أو تدريبات عملية على كل ما هو جديد، خاصة فى العلوم.
◄ نأتى أخيرا إلى الطالب.. فهو إن أخطأ لا يجد عقابا رادعا.. وإن تطاول على معلمه لا يجد إلا إنصافا له.. إن إعادة الانضباط للطلاب فى المدارس أمر هام جدا لأن الوزارة هى وزارة تربية ثم تعليم.
◄ فى النهاية أود أن أناقش موضوعا هاما.. وهو لماذا تستهين الوزارة بآراء أولياء الأمور والطلبة فيما يتعلق بالتعليم.. بل لا تأخذ بها أو تضعها فى الاعتبار.
◄ إن العملية التعليمية فى حاجة إلى دراسة متأنية.. يؤخذ فيها رأى الجميع حتى نصل فى النهاية إلى أفضل النظم التى تفرز لنا أجيالا تعمل لمستقبل مشرف لهذا الوطن.

سعد إسرائيل سعد
موجه أول علوم
إدارة غرب القاهرة التعليمية