قبل أن يحصل ضحايا السيول الأولى على تعويضاتهم، شهدت سيناء سيولا جديدة، وتكررت نفس أخطاء الحكومة فى تعاملها مع البدو حيث تجاهلت خسائرهم.
وقال مصلح سليمان حسانين من قرية أم شيحان بوسط سيناء، أننا أكثر من 40 فردا خسرنا مساحات كبيرة من زراعات القمح والشعير، بخلاف الكروم والتين والزيتون، مشيرا إلى أن أقل فرد خسر 20 شجرة مثمرة، وأكثر من 100 فدان مطالبا بتكوين لجان تقدر الخسائر وتعوض المضارين بدلا من الجرى خلف المسئولين للحصول على حقهم.
وأشار إلى أنهم أرسلوا تلغرافات استغاثة إلى رئيس الجمهورية لإنصافهم وصرف التعويضات.
وقال عبدالباسط غانم سليمان، أن العشرات من المضارين بسبب السيول السابقة لم يحصلوا على تعويضات بحجج غريبة، من بينها ضرورة تحرير محاضر بقسم الشرطة لصرف تعويض يتراوح مابين 200 و500 جنيه.
أما سلام فياض فأوضح أن مناطق البرث والأزارق والعمر فيها أكثر من 80 مواطنا لم يصرفوا تعويضات حتى الآن.
غير أن المهندس محمد سعد مدير عام الزراعة، قال إن ما يقال عن خسائر غير حقيقى لأن السيول فقط جرفت مساحات بسيطة فى الوسط، خاصة التى تقع قرب منبع السيول، وسيتم تعويض أصحابها وأن %2 فقط من إجمالى 42 ألف فدان تضررت .
وقبيل وصول السيول بساعات قليلة إلى سد الروافع بوسط سيناء على بعد 60 كيلو مترا من العريش، لم يجد المهندس طلعت الحريرى مدير عام الرى لإنقاذ العريش من الغرق، إلا فتح محابس السد لتسريب ملايين الأمتار من المياه فى الرمال خاصة أن السد يحجز قرابة 5,3 مليون متر مياه.
ومع ذلك وفق المصادر، انجرف أكثر من 2000 فدان قمح وشعير بالوسط وبمنطقة وادى الأزارق وأكثر من 1500 شجرة مثمرة.
كما أدت المياه باندفاعها واختلاط مياه السيل الجديد بها، إلى قطع طريق أبو عجيلة العوجة الذى تمت إعادة رصفه منذ أيام قليلة بتكلفة تزيد على نصف مليون جنيه، وبالتالى ارتكاب نفس الخطأ كما يقول موسى الدلح من قبيلة الترابين، مضيفا أن الأجهزة المسئولة أنشأت الطرق دون مراعاة للسيول، وبالتالى تم تدمير الطريق الذى لم نفرح بإعادة رصفه إلا أياما معدودات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة