يشير الباحثون الألمان إلى أن معظم حوادث السير التى تقع، تكون على الطرق الأكثر ارتيادا للسائقين، حيث يقل التركيز لأدنى مستوياته.
وأضاف أندريه بريسجيس أحد الباحثين فى جامعة "كولونيا" "أنه من الصعب التوصل أو تفسير أنماط حوادث السير اليومية لهذا السبب".
كما أجرى الباحثون تجربة شارك فيها 32 قائد سيارة من بينهم مجموعة اعتادت القيادة بشكل يومى متكرر ومجموعة أخرى تتمتع بخبرات محدودة فى القيادة، فى المرحلة الأولى جلس المشاركون على جهاز محاكاة للقيادة على مسار بعينه حتى اجتازوا الطريق مثل المسار الذى يرتادونه يوميا للذهاب إلى عملهم.
وقاس الباحثون نشاط المخ عند بداية كل جلسة وفى نهايتها. وأظهرت القياسات ان تركيز الخاضعين للدراسة وسرعة ردود أفعالهم تقل على المسارات التى يعرفونها جيدا بغض النظر عن خبرة السائق.
وقالت إلكه جيزفيسكى من مستشفى إيسن الجامعى " يمكن مقارنة "هذا" الموقف بالطيار الآلى عندما يتولى القيادة".
وقال برسيجيس إن هذا يمثل خطرا على العاملين بنظام النوبات الذين يضطرون للذهاب لعملهم فى أوقات مبكرة من الصباح على نفس الطريق حيث يكونون فى أشد حالات الإعياء، حيث إذا حدث أمر غير متوقع فمن السهل أن تكون نتيجته وقوع حادث.
معظم حوادث السير تقع على الطرق المألوفة للسائقين