>> الرئيس يقرر عودة العلاقات مع إيران وفتح معبر رفح بدون شروط أمام الفلسطينيين ومناقشة مشروعات زويل وفاروق الباز
يؤمن حمدين صباحى بالناصرية لكنه لا يشترط أن يكون عضو حزب الكرامة «تحت التأسيس» ناصريا، وإنما وطنى يتمسك بالعداء لإسرائيل ومؤمن بالوحدة العربية، وبناء على ذلك يمكن تخيل فى حال أصبح رئيسا للجمهورية كيف سيختار حكومته، وكيف سيختار الكوادر التى تقود العمل الشعبى والتنفيذى.
سيعلن حمدين إطلاق حوار وطنى شامل تشارك فيه التيارات السياسية المختلفة من إخوان مسلمين وماركسيين وناصريين وقوميين وليبراليين وإسلاميين مستنيرين، وينتهى هذا المؤتمر بتوصيات شاملة فى جميع المجالات السياسة والاقتصادية تعد برنامجا للعمل الوطنى فى مرحلة تمتد نحو خمس سنوات.
ووفقا للبرنامج الذى سيضعه هذا الحوار، يتم تشكيل حكومة يطلق عليها حكومة الجبهة الوطنية وتضم فى صفوفها جميع التيارات السياسية التى شاركت فى الحوار الوطنى.
يقوم حمدين صباحى بجولة عربية شاملة تبدأ بسوريا ثم السعودية، ويظل فى السودان فترة أكبر لإجراء حوارات تشمل جميع الأحزاب السودانية ومن السودان يعلن أن مصير السودان ومصر واحد، وأن مصر تدعم السودان الموحد وستعمل بجميع السبل السياسية لعدم فصل الجنوب عن الشمال.
يعلن حمدين فى خطاب سياسى عام وشامل أن مصر ستواصل نضالها الوطنى والقومى العربى، وأن القضية الفلسطينية هى درة النضال العربى، وأنها الوجع الذى يجب أن يتم له تسخير كل طاقات النضال الوطنى، وبالتالى يتم فتح معبر رفح أمام الفلسطينيين، وتقديم جميع التسهيلات للعابرين، وفتح الجامعات المصرية أمام الطلاب الفلسطينيين بنفس فرص الطلاب المصريين من ناحية المصاريف وتكاليف العملية التعليمية، واستدعاء جميع الفصائل الفلسطينية إلى القاهرة لإجراء حوار شامل وفقا لأجندة مقاومة للاحتلال الصهيونى.
يعلن حمدين، وقف جميع أشكال العلاقات مع إسرائيل، وتجميد العمل باتفاقية كامب ديفيد وفقا لصيغ قانونية، وإعطاء مهلة قصيرة للسفير الإسرائيلى فى القاهرة لمغادرة مصر دون رجعة، وبالطبع استدعاء السفير المصرى فى تل أبيب، والتأكيد فى نفس الخطاب على أن مصر ترغب فى الحفاظ بعلاقتها مع كل دول العالم ومن بينها أمريكا وفقا لقواعد الاحترام المتبادل، ودعوة دول العالم إلى عدم ربط علاقتها بمصر بقطع العلاقات مع إسرائيل، والإعلان عن استئناف العلاقات الدبلوماسية مع إيران ورفع درجة التعاون الاقتصادى معها، وفتح صفحة جديدة مع حزب الله تقوم على احترام الحزب للسيادة الوطنية للأراضى المصرية، ومساندة مصر لنضال الحزب ضد إسرائيل.
يتوازى العمل فى السياسة الخارجية مع العمل فى السياسة الداخلية، ويبدأ حمدين بفتح ملف الخصخصة معلنا وقف العمل بها ووقف بيع أى شركة جديدة، ويقرر تشكيل لجنة موسعة تضم كفاءات قانونية واقتصادية لمراجعة ملفات الشركات التى تم بيعها، وإحالة جميع المسئولين الذين تثبت إدانتهم من هذه اللجنة إلى المحاكمة والإعلان عن تأميم الشركات التى تم بيعها، وثبت باليقين أن المستثمرين الذين اشتروا هذه الشركات لم يلتزموا برفع الانتاجية فيها ويقوموا بتطفيش العمالة بها، على أن تبحث الحكومة عن الصيغ الملائمة لشكل ملكية هذه الشركات.
يعلن حمدين بدء تنفيذ عدد من المشروعات القومية الكبرى، لكنه يجعل من العلم مشروعه الأساسى، ويقرر إرسال وفود من العلماء إلى دول مثل الهند وكوريا الجنوبية وتركيا وماليزيا، للوقوف على جميع الوسائل التى أدت إلى نهوضها العلمى، ويقرر تبنى عدد من المشروعات العلمية فى مقدمتها المشروع الذى تقدم به العالم المصرى الأمريكى أحمد زويل إلى الرئيس مبارك، وتم إجهاضه بسبب عراقيل بيروقراطية، وتشكيل مجلس علماء يضم علماء مصر العاملين فى الخارج والداخل.
ويعطى حمدين خطاب تكليف لمجلس العلماء بفتح ملفات المشروعات العلمية التى تقدم بها علماء مثل مشروع «ممر الوادى» للدكتور فاروق البارز، ومشروع منخفض القطارة، ومشروع تفريغ العاصمة من المصانع والوزارات.
يقرر حمدين وضع خطة محكمة للمضى فى خطة استصلاح الأراضى الصحراوية، على أن يتم توزيعها على خريجى الجامعات والمحرومين من المزارعين الذين لا يملكون أرضا.
يقرر حمدين تشكيل لجنة عليا غير قابلة للعزل تتكون من فقهاء قانونيين سياسيين برئاسة المستشار طارق البشرى لصياغة دستور جديد، يتم عرضه على الأحزاب السياسية ودوائر الرأى العام المختلفة لإقراره والعمل به.
يقرر حمدين إلغاء لجنة الأحزاب السياسية على أن يتم تكوين الأحزاب وفقا لمعايير محددة هى ألا تكون طائفية أو دينية، ولا تدعو إليها كما لا تدعو إلى العمل المسلح أو الدعوة إلى الانقلابات العسكرية، وأن يكون صندوق الانتخابات هو الحكم الطبيعى الذى يتقرر من خلاله بقاء الحزب أو إلغاؤه، ووفقا لذلك يتم الإعلان عن حزب الوسط كأول الأحزاب المعارضة.
لمعلوماتك...
>> 1977 تخرج حمدين عبدالعاطى صباحى، معروف باسم حمدين صباحى فى قسم الصحافة بكلية الإعلام جامعة القاهرة عام 1977، ثم حصل على الماجستير فى موضوع «إعلام الوطن العربى» وهو من مواليد مدينة بلطيم فى محافظة كفر الشيخ، بدأ مسيرته منذ أن كان طالباً فى مدرسة الشهيد جلال الدسوقى الثانوية، حيث أسّس رابطة الطلاب الناصريين وتولى موقع الأمين فيها، وعقب التحاقه بكلية الإعلام، ساهم مع رفاقه فى تأسيس اتحاد أندية الفكر الناصرى بجامعات مصر، كان مسئولاً عن إصدار جريدة «الطلاب»، التى كانت صوتاً للطلاب الوطنيين والناصريين فى الجامعة، وكانت واحدة من أهم أدوات الحركة الطلابية المعارضة للسادات فى السبعينيات، هو وكيل مؤسسى حزب الكرامة السابق ورئيس تحرير صحيفة الحزب والتى تحمل نفس الاسم.
انقلاب ثورى فى أول تصريحاته عقب الفوز بالانتخابات الرئاسية
السيد الرئيس حمدين صباحى يعلن إلغاء «كامب ديفيد» ويضع خطة جديدة لتأميم الشركات
الجمعة، 05 مارس 2010 01:03 ص