تستقبلك بابتسامة طفولية وكلمات طيبة، وبروحها المرحة المقبلة على الحياة، فتجعلك تخجل إذا سولت لك نفسك التشاؤم من ظروف المعيشة الطاحنة.
هى الحاجة زينب أو كما تفضل أن يناديها أحباؤها «زوزّا»، صاحبة أعذب صوت بكورال «أهل المغنى» بشهادة المايسترو حسام سمير قائد الكورال بساقية الصاوى.
«المغنى حياة الروح زى ما قالت الست أم كلثوم» هكذا بدأت زوزا حديثاً كالغناء، تقول: «الغنا فى الأصل هو هوايتى من صغرى، لكن الجواز وخدمة العيال عطلونى عن ممارسه هوايتى، إلا إنى عضوة بإحدى الجمعيات للمسنين ومشاركة فى نشاط الغنا بالجمعية وبالصدفة سمعنى المايسترو حسام سمير فى حفلة من حفلات الجمعية بنادى الجزيرة وطلب منى الاشترك معاه فى كورال أهل المغنى».
أكملت زوزّا: «الفكرة جريئة أنى أقف على المسرح قدام الجمهور وأنا فى العمر ده، لكن الواحد لسه فيه نفس ولازم يعيش أيامه ويثبت وجوده فى الحياة بدلاً من انتظار الموت، ده غير أنى بقسم وقتى بين الغنا وبين أحفادى، وبيتى.
الشىء الأهم فى حياه زوزا هو تشجيع المحيطين بها لها، ولتجربتها، خاصة تجربتها مع ابنها أكبر المشجعين لها الذى قال لها: «الأفضل لك الحياة بالمغنى بدل من الانزواء والنوم على السرير».
واختتمت حديثها بابتسامة جميلة قائلة: «أنا طبعاً بغنى كل الأغانى القديمة لأنها بتحمل ذكريات حلوة، لكن مش ممكن أغنى لعمرو دياب مثلاً خصوصاً أن أغانيه مش بقوة أغانى زمان». «الست دى ليها مستقبلها فى الغنى كويس» هكذا وصفها المايسترو حسام سمير قائد كورال أهل المغنى، كما أنه يرى زوزّا حاله نادرة، فكون أنها امرأة مسنة فى عقدها التاسع، وتمتع بتلك الموهبة واستطاعت إحياء 10 حفلات من أصل 18 حفلة لكورال أهل المغنى بدون نشاز، وبإتقان لمخارج الألفاظ، فذلك يعتبر فى حد ذاته إنجازا يستحق الاحترام، لذا فأنا أتنبأ لها بمستقبل باهر فى عالم المغنى، خاصة مع ماتتمتع به من تفاؤل وإقبال على الحياة!.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة