لم يعد خافيا أن جبلاية اتحاد الكرة فى طريقها إلى فضيحة قادمة بعد وقت قصير تخسر بها آخر معركة مع الاتحاد الجزائرى بسبب «نكسة» 14 نوفمبر، اليوم الذى انتصر فيه المنتخب وانهزمت إدارة الجبلاية عندما فشلت فى إحباط مخطط الإيقاع بها بواقعة الاعتداء على أوتوبيس البعثة الجزائرية.. حيث يتم سماع أقوال الجانبين المصرى والجزائرى يوم 10 مارس الجارى.
ظلت الجبلاية تخفى «الهزيمة» إلى أن اقتربت ساعة الحقيقة فى الاتحاد الدولى وتسربت المعلومات عن حتمية توقيع عقوبات على الكرة المصرية، وذهب البعض إلى توقع خصم نقاط من المنتخب فى تصفيات كأس العالم القادمة وإن كان ذلك غير مؤكد حتى الآن من ناحية حجم ونوعية العقوبة.. لكن المؤكد حسب اعترافات مسئولى الاتحاد أن العقوبة قادمة، ومعها لابد أن يكون التحقيق قادماً من أجهزة الدولة لاستجواب مسئولى الجبلاية حول الأخطاء التى أدت لوقوع الاعتداء على أوتوبيس البعثة الجزائرية، وهى الواقعة التى لم يستفد منها المنتخب شيئاً وأفادت الجانب الجزائرى فقط.. وضرورة كشف الحقائق ودور مسئولى الاتحاد.. لأن توقيع العقوبة يضر بسمعة الكرة المصرية دولياً بصرف النظر عن حجمها ونوعيتها.
ولأن الجبلاية تشعر بهذه المخاطر، فإنها لم تتردد فى تسريب معلومات لجس نبض الرأى العام الشعبى والرسمى تجاه خطوات تتمناها، مثل الفكرة «الكارثية» بالاعتذار للاتحاد الجزائرى ظناً أن الاعتذار يمكن أن يلغى العقوبات.. أو إتاحة الفرصة لشخصية كروية دولية للظهور بدور الوساطة للمصالحة، مثل محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوى والمرشح المتوقع لرئاسة الفيفا.. وربما أرادت الجبلاية أن تمهد الأجواء للقرار الصادر من «الفيفا» حتى لا تكون مفاجأة مثل «صفر المونديال» وحتى يكون الرأى العام مهيأ لأن يتقبل ما هو أقل من عقوبة خصم النقاط.
هناك نداءات كثيرة بضرورة تخلى الدولة عن «تدليل» اتحاد «فوضوى» لمجرد أن المنتخب الوطنى حقق إنجازات كبيرة.. وضرورة محاكمة المتسببين فى مهزلة «ملف» الأحداث فى أم درمان الذى لم يقنع الفيفا بوجهة النظر المصرية، وعما لو كان مسئولون بالاتحاد يريدون عودة العلاقات «الشخصية» مع محمد روراوة بالتحديد ومغازلته بفكرة الاعتذار أو «وسيط» المصالحة.
لابد أن يجد الرأى العام إجابة عن تساؤلات كثيرة عن تجهيز الملف ودور الذين شاركوا فى إعداده ولماذا خرج ضعيفا.. وأيضا حقيقة ما أشارت إليه وسائل إعلام خارجية وداخلية بأن الاتحاد المصرى لم يتقدم أصلا بشكوى، وهو ما يثير الدهشة بعد الرحلات المتكررة لمسئولين فى الاتحاد إلى سويسرا.. ولماذا شاركت جهات متعددة رياضية وسياسية فى إعداد الملف وروجت وقتها لقوة مضمونه، حتى بلغت الثقة بالرأى العام لأن يتوقع إعادة المباراة.. وإذا به يواجه حقيقة أسوأ بشأن عدم القدرة على إحباط ملف الجزائر الخاص بمباراة القاهرة.. فالكرة المصرية بسبب فوضى الجبلاية انهزمت أمام الملف الجزائرى 14 نوفمبر وفشل ملفها 18 نوفمبر.
أتوبيس المنتخب الجزائرى الذى تعرض للاعتداء
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة