«الوليد» يدعم مخطط «ميردوخ» للاستيلاء على تراث السينما فى ظل صمت أنس الفقى

الجمعة، 05 مارس 2010 01:07 ص
«الوليد» يدعم مخطط «ميردوخ» للاستيلاء على تراث السينما فى ظل صمت أنس الفقى
علا الشافعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
«هل اسمه الوليد بن طلال، أم الوليد بن كوهين؟». سؤال طرحة الكاتب أسامة أنور عكاشة فى تعقيبه على خبر شراكة (الوليد ومردوخ) فى شركة قنوات روتانا مستفسراً عن هوية الصفقة، وعلاقة الأمير السعودى بالقومية العربية.

وبعيداً عن تساؤلات الكاتب وتأكيده على استعداد الوليد للتحالف مع الشيطان يبدو الأمر شائكا حول مصير السينما المصرية، وتراثها الذى تفرق دمه بين شركتى الـ«art» بواقع «2000» فيلم، وروتانا «150» فيلماً، وهو التراث الذى تم بيعه فى ظل تواطؤ كل من المنتجين المصريين، ووزارة الثقافة واتحاد الإذاعة والتليفزيون، وتجاهل هذه الجهات لصرخات المخرجين والكتاب، والمبدعين، الذين طالبوا الدولة بإنقاذ التراث السينمائى من الضياع وفق مؤامرة ضد الفن المصرى.

لم يدرك المسئولون وقتها أبعاد الموقف أو أدركوه وتجاهلوه، وتساءلوا فى الكثير: أين سيذهب التراث؟ وذهب بعضهم إلى القول بأن هذه القنوات سترمم أفلامنا وتحفظها من الزوال، وكأننا قاصرون ننتظر اهتمام الآخرين بتراثنا وللأسف صدقت توقعات المبدعين الذين تعرضت أفلامهم لحذف الكثير من المشاهد وبعضها لم يعرض نتيجة لرقابة وهابية.

السينما التى تقتصر نظرة البعض لها على أنها «هشك بشك»، هى فن يسجل التاريخ والتطورات، ويصفها البعض بأنها قضية أمن قومى، وإذا كانت صفقة الوليد تنذر بنقل تراث السينما إلى إمبراطور الإعلام والصحافة «ميردوخ» المعروف بعدائه الشديد للعرب وتعصبه لكل ماهو إسرائيلى ولا أحد بالضبط يعلم نواياه التى أعلنها بنفسه صراحة عندما قال إن السوق العربى واستثماراته فى شركة روتانا يوسع من تواجده فى المنطقة فى ظل تواجد نسبة كبيرة من السكان بعمر الشباب وناتج محلى إجمالى يتوقع نموه بسرعة تفوق اقتصاديات الدول النامية، ما يؤكد أن طموحه لن يقتصر على النسبة الضئيلة التى بدأ بها الشراكة مع الوليد.

باقى التراث المملوك لقناة الـ«art» بات مهدداً هو الآخر بالانتقال إلى قناة الجزيرة القطرية التى تخطط لإطلاق قناة للأفلام، ولا أعرف ماذا ينتظر أنس الفقى وزير الإعلام وأسامة الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون للتحرك، وعلى وزير الإعلام بدلا من إنتاج مسلسلات درامية لا يسمع عنها أحد أن يشترى أفلامنا وتراثنا، ومراجعة تجارب دول أوروبية فى الحفاظ على تراثها خاصة أن الخطر لا يتوقف عند حد التراث فهناك الرسائل الإعلامية التى سيبثها «ميردوخ» إلى الشباب وتلك قضية تحتاج إلى دولة لديها جهاز إعلامى واع، يملك توجهاً حقيقياً ملماً بأبعاد الأزمة.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة