ربما كانت دراستى للعمارة حافزاً شديداً لاهتمامى بالتاريخ.. وعندما تبحر فى التاريخ تتبدل نظرتك للحاضر وتجد نفسك مضطراً للبحث عن عالمك الحاضر بين طيات كتب التاريخ ومطالباً دائما بالإجابة على سؤال عفوى.. ماذا سيكتب التاريخ عن هؤلاء؟ ولقد وجدت نفسى غارقاً حتى الثمالة فى سؤال غريب.. أين هم جند الله فى الحرب التى يخوضها المسلمون دفاعاً عن بيت المقدس.. فالتاريخ الإسلامى ملىء بالمساعدات السماوية لكل من دافع عن بيوت الله.. منذ الطير الأبابيل المحملة بحجارة من سجيل فى عهد إبرهة الأشرم إلى عزم الفئة القليلة على الفئة الكبيرة فى غزوة بدر إلى معجزات الفتوحات الإسلامية، ومنها نداء سيدنا عمر على جيشه من فوق المنبر فى مكة "يا سارية الجبل الجبل" ولما لم أجد لدى مسلمى اليوم أى من المساعدات السماوية فى ظل احتشاد ترسانة العدو بأنظمة الرادارات والطائرات والأبابيل والسجيل التى تستخدمها ضدنا يوميا..ً وفقدت الأمل تماماً فى البحث عن هذا الدعم السماوى.. وفجأة وجدت ضالتى ونادانى صوت من داخلى أنه البترول..
لا جدال.. لقد ظهر البترول فى أرض الإسلام مع ظهور فكرة دولة إسرائيل على أرض العرب.. والبترول هو الوقود الوحيد اليوم الذى تدور به السيارات والطائرات والصواريخ وكل أدوات الحضارة والحروب.. البترول هو عنوان المائة سنة الأخيرة وحامضها النووى وخلاصة معرفتها وثرواتها ويقع الجزء الأكبر منه داخل أراضى المسلمين.. إذا.. نعم البترول هو جند الله لكم أيها المسلمين فى دفاعكم عن بيت المقدس.. فلينظر كل منكم ماذا فعل بجند الله.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة