هبطت إسرائيل على المنطقة بالباروشوت، وهى تحاول جاهدةً سرقة تاريخ المنطقة، ونحن لا ننسى يوم أطل بيجين إلى الأهرام وقال هذه بناها أجدادى.
وهم لم يفلحوا فى سرقة التاريخ، فرغم ما يقولونه مثلا عن استعبادهم فى مصر لسنوات طويلة، فإنهم لم يجدوا أثراً واحداً، أو مخطوطة واحدة، فى مصر أو فى غيرها تؤكد أن لهم أى جذور فى هذه المنطقة.
لأنهم ببساطة لو وجدوا أى إشارة تدل على ماضيهم هنا، لصدعونا بالضجيج فى جميع وسائل الإعلام العالمية عن تاريخهم المجيد.
وهم أيضاً يسرقون الحاضر، بما فيه من أراضٍ ومياه وخلافه.
ولكنهم كذلك يحاولون سرقة المستقبل، فلا تدعوهم يفعلون، فمؤخرا ًتحدثت الـ"بى بى سى" عن فصيحة لإحدى الجمعيات اليهودية، هذه الجمعية تقوم بجمع تبرعات فى أمريكا لمساعدة فقراء إسرائيل، وفى سبيل ذلك، نشرت إعلانًا فى الصحف الأمريكية مصحوبا ًبصورة لطفلة تبكى بحرقة.
المفاجأة التى تكشفت هى أن هذه الطفلة طفلة فلسطينية من بيت لاهيا، صورها مصور فلسطينى وهى تبكى أثناء تشييع جنازة ذويها الذين قتلتهم إسرائيل فى حرب غزة الأخيرة.
فالإسرائيليون، بعد فشلهم فى سرقة التاريخ، وسرقتهم للحاضر، يحاولون سرقة المستقبل.
بالله عليكم، لا تدعوهم يفعلون.
محمد محمد رمضان يكتب.. لا تدعوهم يسرقون المستقبل
الخميس، 04 مارس 2010 07:00 م
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة