عبد الله كمال: "بالمصرى" ليس أداة لتصفية المعارضة السياسية

الخميس، 04 مارس 2010 02:52 م
عبد الله كمال: "بالمصرى" ليس أداة لتصفية المعارضة السياسية الإعلامى عبد الله كمال رئيس تحرير جريدة "روزاليوسف"
حاوره أحمد سعيد ـ تصوير سامى وهيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم يسمح لى الإعلامى عبد الله كمال رئيس تحرير جريدة "روزاليوسف" ومقدم برنامج "بالمصرى" الذى سيعرض على قناة "الحياة" قريباً بالخروج من مكتبه بعد انتهاء حوارى معه، إلا بعد أن أطلعنى على ثلاث صور زينوا أحد جدران غرفة مكتبه، الأولى تجسد تأمله، والثانية يتحدث فيها من أعلى منصة مجلس الشورى كونه عضواً فيه، والثالثة يتوسط فيها مجموعة من المواطنين مختلفى الأعمار بإحدى ندواته ويوقع مجموعة من الأتوجرافات لهم، ثم قال لى "هذه هى الجوانب الحقيقية فى شخصية عبد الله كمال، الإنسانية، والسياسية، والاجتماعية"، بعدها تركنى أرحل وقد أدركت الرسالة التى رغب فى إيصالها لى، وهو أن هذا الرجل سيقدم برنامجاً متكاملاً يجمع بين الصفات الثلاثة، ولن يكتفى بإحداها.

ما هى كواليس انضمامك لعالم مقدمى البرامج؟
تعاقدت مع إحدى الفضائيات المصرية منذ عام على تقديم برنامج، إلا أن القناة لم تخرج إلى النور من الأساس لأسباب إنتاجية، مما دفعنى لإلغاء التعاقد، وقبلها كنت بصدد تقديم لبرنامج حوارى اسمه "ولكن" على التليفزيون المصرى عام 2007 إلا أن المشروع توقف، وفى هذه المرة كانت الأسباب من جانبى وأنا الذى ألغيت البرنامج، ووسط عدة عروض فضائية تلقيتها مؤخراً، حدث ما يمكن أن نطلق عليه "تلاقى أفكار" بينى وبين إدارة قناة "الحياة" ممثلة فى محمد عبد المتعال رئيس القناة، والدكتور السيد البدوى رئيس مجلس إدارة القناة، وتقرر تقديمى لبرنامج "بالمصرى".

ما هى حقيقة استعانتك بخبراء إعلام لتدريبك على تقديم البرامج؟
أؤمن بمبدأ "يموت المعلم ولا يتعلم"، ورغبتى فى تقديم برنامج متميز، دفعتنى للاستعانة بخبير لبنانى تحملت المحطة أجره، وآخر بريطانى مصرى معروف إقليمياً، للتعرف منهم على أسرار هذه المهنة، وكيفية تقديم البرامج بمزيد من المهنية وبشكل أكثر لياقة تليفزيونياً، وبالفعل أعقد معهم جلسات تدريبية منذ شهرين، وسأبدأ جلسات تدريبية جديدة مع خبيرة مصرية كبيرة خلال أيام.

ولماذا اخترت "الحياة" تحديداً من بين العروض الفضائية التى تلقيتها لتقديم برنامجك على شاشتها؟
شعرت مع القناة بنوع من التآلف، من بين أسباب ذلك العلاقة القوية التى تربطنى بالأستاذ محمد عبد المتعال، فهو من أكثر الإعلاميين تميزاً بالذكاء والمهنية الشديدة، إضافة إلى شهرة ومصداقية سيد البدوى السياسية والتى رصدتها بحكم متابعتى لحزب الوفد، وهى المتابعة التى تسببت أيضاً فى نشأة صداقة وطيدة بينى وبينه، وفيما يتعلق بالقناة نفسها فهى تحظى بمصداقية عاليه، ونسبة مشاهدة هى الأعلى بين القنوات المصرية وفقاً لاستطلاعات الرأى.

شهدت الفترة الماضية منافسة شديدة بين "الحياة" والتليفزيون المصرى مما دفع البعض للاندهاش من تفضيلك لـ"الحياة" على التليفزيون رغم أنك أحد رجال الحزب الحاكم، فما تعليقك؟
عملت من الخارج فى قطاع الأخبار منذ عام 1997 وترأست تحرير برنامج "الظل الأحمر" الذى قدمته الإعلامية سناء منصور على أكثر من 10 سنوات، لكن انضمامى لفريق عمل "الحياة" جاء مهنياً من الدرجة الأولى، وسعياً خلف التحقق المهنى، وليس بغرض تحقيق هدف سياسى، بعد أن تخيل البعض إتباع برنامجى لأجندة سياسية وضعت مسبقاً.

ولماذا جاء انضمامك لقناة "الحياة" بعد انضمام صديقك محمد هانى لها وتوليه منصب مدير عام تطوير برامج الهواء وهو المنصب الذى يحق له من خلاله ضم ما يرغب من مذيعين؟
إجابة هذا السؤال تعيدنا إلى قدرة إدارة قناة "الحياة" والتى تتمكن من اصطياد الكفاءات، وحقيقة الأمر، أنه أثناء تفكيرى فى طبيعة البرنامج الذى سأقدمه على القناة تشاروت مع هانى باعتباره صديقى ورجلاً صاحب خبرة تليفزيونية عريضة حول مضمون وشكل البرنامج، فاقترح أن يقوم بإدارة البرنامج من كل الجوانب فى المضمون، ورأيت فى ذلك هدية لطيفة منه، وعندما علمت إدارة "الحياة" بذلك تزامناً مع رحيل هانى من التليفزيونى المصرى قبل أن يتوقف برنامج "البيت بيتك"، وجدت أنه من مصلحتها الاستفادة بخبراته وتطوير عمله فى القناة من رئيس تحرير للبرنامج فقط إلى مدير تطوير برامج الهواء بشبكة القنوات ككل، وهو ما وافق عليه هانى أيضاً، رغم امتلاكه العديد من العروض الفضائية فى هذا التوقيت، إلا أنه فضل عرض قناة "الحياة"، خاصة أنه بذلك سيستطيع مساندتى ودعمى فى برنامجى "بالمصرى" وهو ما اعتبرته بدورى مجاملة رقيقة منه.

كيف ستستضيف وجوهاً سياسية مهمة تظهر لأول مرة على الشاشة، فى ظل حرق برامج التوك شو المتواجدة حالياً لكافة هذه الوجوه؟
ضاحكاً.. "يا عم سبنا ناكل عيش"، كيف تطلب منى أن أشرح لك أسرار قوة البرامج، أو خطتى للمنافسة كما أحلم بها لكن باختصار إن لم يقدم البرنامج وجوهاً جديدة، سيستعين بوجوه استضافتها برامج أخرى، وسأراعى التجديد فى محاور القضايا التى سأحاورهم فيها، وهذا لا يعنى اختلاف الأسئلة فقط، بل سيختلف محور الحوار بالكامل، إضافة إلى تقديمى لمجموعة من الأخبار والكواليس التى لا يعلمها أحد فى المطبخ السياسى البلد كلها.. حكومة ومعارضة.

وهل ساعدك موقعك فى الحزب الحاكم على تحصيل مثل هذه المعلومات؟
ضاحكاً.. كيف تختصر تاريخى المهنى كله كصحفى ورئيس تحرير مطبوعة قومية عريقة فى علاقتى بالحزب الوطنى.. كثير من الصحفيين أعضاء فى الحزب الوطنى ولا يتمكنوا من صناعة انفراد صحفى مع كامل احترامى للجميع.. ويمكننى أنا وأنت أن نكون فى موقع حدث واحد.. وقد لا ألتقط الخبر فى حين تراه أنت.. وفى النهاية أعتقد أننى صحفى جيد، وأمتلك شبكة علاقات قوية، وقادر على الاتصال بكافة صناع الأخبار فى مصر، وما زلت أمارس مهنتى كصحفى حتى الآن فى مسألة الحصول على الأخبار ونشرها فى جريدة "روزاليوسف"، وبالتالى أستطيع جلب انفرادات خاصة لبرنامجى، ولن أقرأ من الصحف كما يحدث فى عدد من البرامج.

مناصرتك للحزب الوطنى دفعت البعض للتساؤل عن إمكانية تسييس البرنامج، واستخدامه لتحقيق أغراض سياسية محددة، فما تعقيبك على ذلك؟
أولاً أنا لست مناصراً، أنا عضو فاعل فى الحزب، ثانياً سأعمل على إظهار الإيجابيات بجانب السلبيات، وهذا بعد أن تلقيت عدداً من اقتراحات القراء والمشاهدين بضرورة الابتعاد عن صورة مصر القاتمة والتى تتخذها بعض برامج التوك شو نمطاً مميزاً لها، وهذا لا يعنى أننى سأقدم الصورة الوردية بل سألتزم الحياد، ونقل الواقع كما هو دون تجميل، ومن ناحية أخرى لا يهتم البرنامج بالقضايا المحليه وإنما أيضاً يناقش قضايا الإقليم، والإجابة عن سؤال مهم يطرحه المشاهد باستمرار عند مناقشة أية قضايا من هذا النوع، وهو "الموضوع ده هايأكلنا عيش إزاى؟!"، فالمواطن لا يشغل باله سوى مستقبله أو على الأقل قوت يومه، ومثال على ذلك، كيف ستؤثر قضية غزة على رغيف العيش فى مصر، وكيف ستؤثر أزمة السودان على المياه فى مصر، وهو ما يسمى "الطريق التليفزيونى الثالث"، والذى يعنى ابتعاد البرنامج عن انتهاج أية أجندات سياسية، أو تصفية أية أغراض سياسية، فهو للمشاهد فى البداية والنهاية.

كثير من مناصرى الحزب الوطنى يختلفون معه إلا أنك لا تختلف معهم على الإطلاق؟
لك أن تعلم أنه تدور بالحزب الوطنى مناقشات أعنف من مناقشات مجلس الشعب، وأشرس من المناقشات التى تمتلىء بها برامج التوك شو، لكن هذا داخل أروقة الحزب، وفى النهاية يجب أن تحترم انتمائى للحزب الوطنى، فلكل منا انتماءاته الخاصة به وأنا مقتنع بانتمائى السياسى.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة