قال الناشر رأفت أبو عيسى صاحب دار فكرة: المؤلفون يسعون للشهرة على حساب سمعتى، وسأقيم دعوى سب وقذف ضد أسامة القبيسى وبينى وبينه المحاكم، ومشكلة محمد حلمى مخلوف اتحلت ودياً".
جاء ذلك ردًا على الاتهامات التى وجهها ثلاثة مؤلفين صدرت أعمالهم عن دار فكرة، وهم الكاتب والناقد السينمائى كمال القاضى مؤلف كتاب "السينما شاهد إثبات"، والكاتب محمد حلمى مخلوف مؤلف رواية "المدينة التائهة"، والكاتب أسامة القبيسى مؤلف كتاب "الشعب عامل دماغ"، واتهموا فيها رأفت أحمد مبروك أبو عيسى صاحب الدار بأنه أضرهم ماديًا ومعنويًا، وذلك لعدم التزامه بما جاء بالعقود التى أُبرمت بينهم.
وأكد رأفت أبو عيسى، على أن العقد المبرم بينه وبين كمال القاضى "لا ينص على نشر الكتاب بعد شهر واحد من توقيع العقد، مشيرًا إلى أن العقد وقع فى نهاية عام 2008، والذى يوضح أنه لم يمر عامان على صدور الكتاب، كما يدعى المؤلف والذى تأخر فى تسليم صور ومراجعة نصوص الكتاب، والتى انتهى من مراجعتها فى شهر أكتوبر 2009".
وأوضح أبو عيسى، قائلاً "ولأن علاقتى بكمال القاضى هى علاقة صداقة فقررت أن أقوم بطباعة الكتاب طباعة فاخرة"، مضيفًا "لم أعلم بالإنذار إلا من كمال عندما أبلغته بأن الكتاب سيطرح فى الأسواق يوم الأحد الموافق 21 من فبراير الجارى، فأبلغنى بأنه حرر ضدى محضرًا، وقال لى هذا مجرد إنذار قام به المحامى دون علمه، واتفقنا على أن يكون سعر الكتاب فى الأسواق 25 جنيهاً مصرياً، وحرصًا منى على أن تكون كل الإجراءات قانونية طلبت موافقته كتابية فأرسلها لى عن طريق البريد الإلكترونى فى اليوم السابق لطرح الكتاب".
وعما قاله كمال القاضى بأن الناشر حذف بعض الصور والنصوص من الكتاب، أوضح أبو عيسى "أن الكتاب فى الأساس هو مجموعة من المقالات، قام المؤلف بنشرها فى جريدتى القدس والموقف العربى، وأتى بـ46 مقالاً لينشرها فى شكل كتاب، وكلما تذكر كمال مقالاً أتى به إلينا لضمه للكتاب، دون أن يأتى بكل الصور المتعلقة بالمقالات، والتى قام بجمعها القسم الفنى بالدار بعلمه وموافقته عليها".
وعن فيلم عصفور فأوضح أبو عيسى "أن هناك قائمة بها كل المقالات المتفق على نشرها والتى تشير إلى وجود ثلاثة أفلام للكاتب مكاوى سعيد، لم يأت من بينها فيلم عصفور، والملفت للانتباه أن المؤلف وضع مقالتين لفيلم واحد وهو باب الشمس، فاتصلنا به لنسأله فأوضح أنه قدم دراستين مختلفتين عن الفيلم، وكان من الطبيعى أن نحذف إحدى المقالتين ولكننا أشرنا فى كل مقالة إلى موقعها التى نشرت فيه".
وأضاف أبو عيسى، قائلاً "طبقًا لنصوص العقد يحق للناشر طرح الكتاب فى الأسواق وتحديد المدة والطريقة التى يعرض بها العمل فى سوق النشر، كما أننى لم أرسل الكتاب خارج مصر، بل قلت له جاءنى عرض للمشاركة فى أحد المعارض الدولية، فقال لى يا رب تبيع الكتاب بألف جنيه أنا بس عايز نسخة منه، فطالبته بالحضور ليوقع على الإقرار بتسلمه النسخ المجانية المتفق عليها".
وأكد أبو عيسى على أن القضاء سيكون فى صالحه، قائلاً "هناك عقد واتفاق ومسودة تدل على أننى لم أحذف حرفًا واحدًا من نصوص الكتاب، ولم أضره كما يدعى، بل قمت بالإعلان عن الكتاب فى أخبار الأدب فى شهر يناير الماضى وأبلغته بهذا فكيف أضره؟"، مضيفًا "لا أعلم لماذا يفعل كل هذا ونحن فى الأساس أصدقاء وأنا من عرضت عليه طبع الكتاب دون أن أطالبه بجنيه واحد، أعتقد أنه يسعى لترويج الكتاب على حساب سمعتى وهذا ما لن أرضى به".
وأوضح أبو عيسى، أن الخلافات التى كانت بينه وبين الكاتب محمد حلمى مخلوف، كان سببها سوء تفاهم، وذلك بسبب ترك أغلب موظفى الدار العمل، مما أحدث فراغًا وضغطًا عليه، وكان الكاتب محمد حلمى قد أرسل لليوم السابع رسالةً إلكترونية يؤكد فيها على أن الخلاف بينه وبين رأفت أبو عيسى انتهى وديًا.
وقال أبو عيسى ردًا على ما وجهه إليه الكاتب أسامة القبيسى قائلاً "سأقيم دعوى سب وقذف ضد أسامة القبيسى وبينى وبينه المحاكم".
موضوعات متعلقة
مؤلف يتهم دار فكرة بالتغرير والإضرار بكتابه
مؤلفان يطالبان دار فكرة بالتعويض وفسخ العقد
