أشاد حاخام يهودى بترميم الحكومة المصرية للمعبد اليهودى بالقاهرة، وقال إن كلا من وزير الثقافة، فاروق حسنى والأمين العام للمجلس الأعلى للآثار خلصا إلى أن الحفاظ على التراث اليهودى الغنى بمصر جزء من واجباتهما، لذا قاما بوضع الخطط لترميم معظم المواقع اليهودية الدينية فى مصر، وعدة كنيسات ومقابر فى القاهرة والإسكندرية، وصدقا على مقترح أن يفتح أحد المعابد المرممة كمتحف للتراث المصرى اليهودى، فى محاولة لتأريخ حياة اليهود الزاخرة فى مصر.
وذكر الحاخام أندرو بيكر فى مقال له على صحيفة نيويورك تايمز، كيف انتهت جميع اجتماعاته مع المسئولين المصريين بنفس التحذير "رجاءا لا تخبر أحدا"، وذلك لحساسية العلاقة التى تربط المصريين بجيرانهم من اليهود. وتساءل الكاتب: لماذا ترغب الحكومة المصرية فى إبقاء الأمر سرا، فى حين تريد معظم الحكومات فى أن يعرف العالم بأعمال الترميمات الجديرة بالثناء؟
وأضاف بيكر أن معاهدة السلام التاريخية بين مصر وإسرائيل عام 1979، لطالما تجاهلها نخبة المثقفين المصريين الذين يرفضون أى تطبيع فى العلاقات، فوزير الثقافة وأقرانه لديهم سبب وجيه لأن يخشوا رد فعل غاضب من الشعب المصرى بسبب أعمال الترميم.
وتعهد زاهى حواس، الذى وصفه بيكر بعالم الآثار الأسطورة، بترميم ستة معابد يهودية فى القاهرة خلال عامين. وختم الحاخام مقاله قائلا إن الآثار اليهودية فى القاهرة لن تتنافس أبدا مع تلك الخاصة بالفراعنة، ولكن تذكير المصريين والآخرين فى هذه المنطقة المضطربة بأن اليهود كانوا جزءا طبيعيا من المجتمع المصرى، أمر هام.
وسرد الكاتب كيف كان اليهود جزءا لا يتجزأ من الحياة التجارية والثقافية فى ظل عهد الملك فؤاد الذى حكم مصر منذ عام 1917 إلى عام 1936، وبلغ عددهم آنذاك 80 ألف يهودى. ولكن تغير ذلك بعد "قيام دولة إسرائيل عام 1948، وبعد تولى الرئيس جمال عبد الناصر، لمقاليد السلطة عام 1953، حيث تسبب فى نزوح اليهود، ولم يتبق منهم الآن فى مصر سوى القليل.
للمزيد من الاطلاع اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة