سادت المحاكمة الشعبية التى نظمتها كتلة الأحزاب الجديدة أمس بمقر الحزب الجمهورى الحر للدكتور محمد البرادعى المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، فوضى عارمة، ففى الوقت الذى تضمنت اللافتات شعارات "لا لمرشح إسرائيل وأمريكا" و"المحاكمة الشعبية للدكتور البرادعى"، نفت المحاكمة وجود أى تهم مباشرة توجه للبرادعى، مشيرة إلى أنه شكل من أشكال الاعتراض الرمزى المهذب ليس على ترشحه للرئاسة، إنما شخصه وسلوكه.
وقررت المحكمة برئاسة فايز شلبانة، تأجيل الجلسة إلى 31 مارس القادم لحين حضور الدكتور "البرادعى" للإجابة عن الأسئلة التى اقتصر ممثل الادعاء على توجيهها إليه دون توجيه اتهام محدد، حيث انحصرت الأسئلة فى مدى تورطه فى الحرب على العراق لصالح أمريكا وسبب عدم تطرقه للبرنامج النووى الإسرائيلى وتجاهله الحديث عن القضية الفلسطينية، وهو ما دفع ممثل الدفاع للتساؤل عن علاقة الأسئلة بما أثاره د.البرادعى.
ونشبت مشادة كلامية بين أحمد الجبيلى رئيس حزب الشعب وطارق درويش أحد المتنازعين على رئاسة حزب الأحرار، حينما أعرب الأخير عن رفضه محاكمة البرادعى، لأنه لا يحق له فى الأصل الترشح للرئاسة، ليرد عليه "الجبيلى" أنت إمبريالى، فتتدخل المحكمة إنهم لا يستهدفون محاكمته بسبب الرئاسة، وأكد درويش أنه يرفض ترشيحه، لأنه لم يعش فى مصر وقتاً كافياً.
وقال سامى حجازى رئيس حزب الأمة، ما يحدث حالياً هو صناعة رئيس مستورد، وأنه مخطط وراءه أجندة صهيونية أمريكية، وضعت لمصر وسبقتها عدد من الدول العربية.
وأضاف حجازى، أن الزفة الإعلامية صورت "البرادعى" على أنه يملك عصا "موسى"، إلا أنه صناعة دولية مدروسة.
وتضم كتلة الأحزاب السياسية الجديدة كلاً من (الجمهورى الحر، شعب مصر والاتحاد الديمقراطى والأمة والوفاق ومصر العربى الاشتراكى)، كما شارك بالمحاكمة حركة مصر الحرة.
شكلها أمس 5 أحزاب..
تأجيل محاكمة الأحزاب الصغيرة للبرادعى إلى 31مارس
الخميس، 04 مارس 2010 01:07 م
محاكمة الأحزاب الصغيرة للبرادعى شهدت حالة من الاختلاف والشد والجذب
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة