قضت محكمة القناطر الخيرية اليوم، الخميس، برئاسة المستشار أحمد الخطيب رئيس المحكمة وأمانة سير أحمد سعيد وجمال القاضى، ومثل النيابة المستشار أسامة الحلوانى، ببراءة جميع المتهمين فى القضية رقم 27415 لسنة 2009، وهى قضية تيفود البرادعة والتى تعتبر من أهم القضايا التى شغلت الرأى العام والمسئولين فى العام الماضى، كما قضت المحكمة بإلزام الأهالى بدفع 50 جنيها أتعاب المحاماة.
ترجع وقائع القضية إلى شهر أغسطس الماضى عندما تلقى المستشار جمال مصطفى المحامى العام الأول لنيابات جنوب القليوبية بلاغا من سكرتير عام المحافظة، أكد فيه أنه على أثر تنفيذ عملية إنشاء وتركيب شبكة مواسير مياه نقية بقرية البرادعة بمركز القناطر الخيرية بمعرفة شركة "المقاولون العرب"، تم إصابة بعض الأهالى بمرض التيفود نتيجة تناولهم مياها اختلطت بمياه الصرف الصحى.
أعد قرار الإحالة أسامة الحلوانى رئيس النيابة الكلية والذى تتضمن 9 متهمين، هم: إبراهيم عبد المؤمن رئيس الوحدة المحلية بسندبيس وصلاح الدين محمد السمان مدير عام المرافق بالقناطر الخيرية وسيد مدبولى وسلامة الحسينى مسئولى شبكة المياه بالبرادعة وحسين حمزة فنى بالشبكة، وأحمد حسن ومحمد الدمرداش مدير عام الجهاز التنفيذى لمياه الشرب بوزارة الإسكان، وفتحى زكى وهانى محمود مهندسين بشركة المقاولون العرب لاتهامهم بالإهمال فى تأدية واجبات وظيفتهم بعدم التحقق من تطهير شبكة المياه واختلاطها بمياه الصرف الصحى، وإصابة 143 مواطنا بحمى التيفود أثر تناولهم المياه الملوثة.
وأكد إسماعيل فارس محامى المتهم الثانى صلاح السمان مدير المرافق بالقناطر الخيرية، أن هذا الحكم عادل ويعتبر نصرا للضعفاء، حيث إن موكله لم يكن له أى صلة بالقضية سواء من قريب أو بعيد، وأن هذا الحكم يعتبر أبلغ رد على من يشكك فى قضاء مصر الشامخ والذى أكد بعضهم أن المتهمين سوف يكونون كبش فداء .
ومن جانب آخر، أكد جمال يحيى محامى الأهالى أنهم قاموا بتقديم طلب للنيابة لاستئناف الحكم وعلق على الحكم بأنه حكم سياسى، وأكد أن هناك عدة خطوات سوف يقوم باتخاذها للحفاظ على حق موكليه من أهالى القرية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة