البرلمانيون العرب يشيدون بالتعاون بين دمشق والرياض.. وبيانهم الختامى يؤكد التمسك بفلسطين كقضية مركزية.. ومطالب بفتح معابر غزة مع مراعاة اعتبارات الأمن المصرى

الخميس، 04 مارس 2010 04:17 م
البرلمانيون العرب يشيدون بالتعاون بين دمشق والرياض.. وبيانهم الختامى يؤكد التمسك بفلسطين كقضية مركزية.. ومطالب بفتح معابر غزة مع مراعاة اعتبارات الأمن المصرى فتح المعبر والاعتبارات الأمنية.. أزمة تحتاج حلولاً واضحة
كتبت نور على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد المؤتمر البرلمانى العربى، المنعقد فى مجلس الشعب، فى بيانه الختامى اليوم، الخميس، ضرورة فتح كافة المعابر التى تربط قطاع غزة بالعالم، "مع مراعاة اعتبارات الأمن القومى المصرى"، كما أكدت توصيات البيان ضرورة التضامن مع مختلف الدول العربية فى أزماتها الداخلية أو مع إسرائيل والغرب.

وأكدت الوفود البرلمانية المشاركة فى المؤتمر ضرورة إعطاء الأولوية فى كافة القضايا للأمن القومى الجماعى العربى فى جميع النشاطات والتحركات التى يقوم بها القادة العرب والحكومات والمنظمات العربية على جميع المستويات.

وأعرب البرلمانيون العرب الذين يمثلون أكثر من 18 دولة عربية عن ارتياحهم الشديد لأجواء المصالحة التى بدأت بين البلدان العربية، لاسيما بين السعودية وسوريا وما أدت إليه من انفراجات على الصعيد العربى.

كما أعربوا عن أملهم فى أن يتمكن مؤتمر القمة العربية القادم فى ليبيا من رأب الصدع وتوحيد الصف وحل الخلافات العربية وإحياء التضامن العربى حتى تتمكن الأمة العربية من سوء جهة الأخطار المحدقة بها وإثبات وجودها الفاعل على الصعيد العربى.

جاء ذلك فى الوقت الذى أكد فيه البيان الختامى للمؤتمر فى إحدى عشرة توصية على أن القضية الفلسطينية هى القضية المركزية للأمة العربية، وأن مستقبل السلام مرتبط بتحديد مصير الشعب الفلسطينى وحصوله على حقوقه الثابتة غير القابلة للتصرف وأهمها حقه فى العودة والتعويض وإقامة دولته الفلسطينية ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية.

وطالب البيان الختامى الصادر عن المؤتمر بضرورة قيام المجتمع الدولى ولجان حقوق الإنسان الدولية والإقليمية الضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلى للامتثال لأحكام القانون الدولى والإنسانى وفتح جميع المعابر المؤدية إلى قطاع غزة لعبور الأفراد والبضائع مع مراعاة اعتبارات الأمن القومى المصرى، ودعت التوجيهات إلى تنظيم قافلة مساعدات إنسانية باسم الاتحاد وإرسالها إلى غزة بالتعاون 3 مجلس الشعب المصرى.

كما طالب المؤتمر بضرورة التحرك فى كافة الاتجاهات لفضح المواقف الإسرائيلية المضللة، كما طالب المؤتمر فى توصياته مجلس الأمن الدولى باتخاذ إجراءات الضغط على إسرائيل لإطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينية والعرب من السجون الإسرائيلية بمن فيهم أعضاء المجلس التشريعى والوطنى الفلسطينى، وطالب المؤتمر السلطة الفلسطينية وحركة حماس باتخاذ جميع الإجراءات الكفيلة بالتهدئة وبناء الثقة فى تحقيق المعالجة الوطنية بما فيها الإفراج عن المعتقلين السياسيين.

وحذر المؤتمر فى توجيهاته ما تقوم به إسرائيل من حفريات أسفل الحرم القدس وفى محيطة التى تشكل خطرا حقيقياً على المسجد الأقصى والصخرة المشرفة.

وطالب المؤتمر الدول العربية والإسلامية بأن تعد برامج إعلامية مكثفة وبلغات مختلفة حول الجرائم التى ترتكبها إسرائيل لتهويد القدس، وفضح جميع رسائل الإرهاب التى تمارسها إسرائيل ككيان إرهابى قائم على القتل والاعتداء الذى يخالف كل القوانين.

وحذر المؤتمر إسرائيل من قرارها الصادر قبل عدة أيام بإدراج الحرم الإبراهيمى فى الخليل ومسجد بلال بن رباح فى بيت لحم فى قافلة التراث اليهودى.

وحول التضامن مع سوريا أكد المؤتمر فى توصياته إدانته بشدة للتهديدات الموجهة إليها والتى وردت فى تصريحات عدد من المسئولين الإسرائيليين مؤخراً واعتبرها المؤتمر استفزازاً مرفوضاً ومداناً يهدف إلى توفير الأجواء. وأكد المؤتمر على تضامنه ومساندته لسوريا فى موقفها من هذه الاستفزازات ودعم حقها المشروع فى استرجاع كامل الجولان.

وحول التضامن مع لبنان أكد المؤتمر تضامنه معه ودعا إلى توفير الدعم السياسى والاقتصادى لحكومته بما يحفظ الوحدة الوطنية اللبنانية وسيادته على كامل أراضيه، كما أدان المؤتمر الخروقات والانتهاكات الجوية والبحرية والبرية الإسرائيلية للسيادة اللبنانية وحمل المؤتمر إسرائيل مسئولية هذه الانتهاكات، ودعا مجلس الأمن إلى تحمل مسئولياته فى إلزام إسرائيل تنفيذ القرار 1710 ووقف انتهاكات الإسرائيلية للسيادة اللبنانية بما فى ذلك نشر شبكات التجسس الإسرائيلية.

وحول التضامن مع السودان أدان المؤتمر فى توصياته جميع الأعمال الإرهابية التى تضرب الأراضى السودانية، كما أعلن تأكيده وحدة الشعب السودانى وأن تكون عامل استقرار يعجل من خروج القوات الأجنبية من السودان. كما أعرب المؤتمر عن تأييده ودعمه الكامل للاتفاق الذى تم توقيعه فى العاصمة القطرية الدوحة بين حكومة السودان وحركة العدل والمساواة والذى يمهد للدخول فى جولة التفاوض الأخيرة لإيجاد حل دائم لإنهاء الحرب فى دارفور، مشيراً إلى جميع الجهود التى أسهمت فى تحقيق ذلك الإنجاز وفى مقدمتها الرعاية الكريمة التى وفرتها دولة قطر.

وحول التضامن مع دولة الإمارات العربية، أكد المؤتمر دعمه لها ويؤيد كافة الإجراءات والوسائل السليمة التى تتخذها دولة الإمارات لاستعادة سيادتها على جزرها المحتملة الثلاث "طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى"، وطالب المؤتمر إيران بأن تترجم ما تعلنه عن رغبتها فى تحسين العلاقات مع الدول العربية والاستجابة للدعوات القادمة والجادة مع دولة الإمارات الداعية إلى حل النزاع.

وفيما يخص التضامن مع اليمن أكد المؤتمر فى بيانه الختامى على دعمه بها فى صد محاولات المتمردين والانفصاليين زعزعة استقرار البلاد وتهديد أمنها، وأعرب المؤتمر عن رفضه لأى تدخل خارجى فى الشئون الداخلية لليمن ودعا المؤتمر جميع الدول العربية إلى تقديم مساعدات اقتصادية لليمن.

كما وجه المؤتمر فى نهاية أعماله أمس الشكر من خلال برقية إلى الرئيس مبارك لحسن استضافة مصر لهذا المؤتمر، كما وجه المؤتمر الشكر للدكتور أحمد فتحى سرور رئيس مجلس الشعب للجهود التى بذلت لإنجاح هذا المؤتمر من خلال تهيئة الظروف المناسبة والتى ساهمت فى ذلك.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة