قال أحمد أوغلو وزير الخارجية التركى، إن بلاده تعتبر القاهرة عقل الدول العربية، وأن التفاعل الثقافى بها تعتبره تفاعلا ثقافيا فى كل الدول العربية، لأن القاهرة أول مركز حضارى فى العالم، وذلك أمس خلال افتتاحه للمركز الثقافى التركى (يونس آمره) على اسم المتصوف والشاعر التركى القديم.
وأشار أوغلو إلى أن العلاقات الثقافية بين مصر وتركيا ترجع لأكثر من ألف عام، مضيفا أنه يشعر بالسعادة لأنه يرأس مجلس إدارة أول مركز ثقافى -(يونس آمره)- بالشرق الأوسط والدول العربية، وأن الخارجية التركية تولى اهتماما إلى العلاقات الثقافية وليس الدبلوماسية فقط.
أوضح أوغلو أن هناك ثلاثة أهداف رئيسية وراء إنشاء مركز ثقافى تركى فى القاهرة، ألا وهى تفعيل العلاقات الثقافية بين الشعبين، حيث تولى تركيا اهتماما كبيرا لازدياد تعليم اللغة العربية فى تركيا، بالإضافة إلى تطوير العلاقات بين المثقفين فى البلدين، حيث قال أوغلو "إنها إن لم ترسخ بينهم لن تتطور تلك العلاقات بين الشعوب"، وأضاف "تلك أول تعليمات أعطيها للسفير، أن يظل باب المركز مفتوحا 24 ساعة ، 7 أيام فى الأسبوع"، كما أكد على أهمية إحياء التراث التاريخى المشترك وتطوير الثقافة القديمة ونقلها لأجيال المستقبل.
قال حسام نصار مستشار وزير الثقافة المصرى، إن دور المركز الثقافى فى حالة العلاقات المصرية التركية سيكون لأداء أمر موجود بالفعل، لأن الثقافة التركية دوما حاضرة فى مصر، كما أن الحضارة المصرية حاضرة بتركيا، مضيفا أنه إذا كانت مصر وتركيا أقوياء فالعالم العربى والإسلامى سيكون بخير.
أشار أكمل الدين إحسان أوغلو الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامى، إلى أن هناك أملا بأن يضيف المركز الثقافى التركى للعلاقات الثنائية وأن يعمق التعاون بين البلدين.
قال السفير التركى لدى القاهرة إن المركز الثقافى سيتيح توسيع آفاق العلاقات فى المستقبل، مضيفا " يجب علينا أن نعرف التاريخ الحقيقى لأجيالنا، خاصة وأن الأدب والثقافة واللغة، أشياء تقرب الشعوب معا"، وقال إن العلاقات بين مصر وتركيا مميزة، لأن البلدين تحملان ميراثا ثقافيا لغويا.
حضر الاحتفالية جمال الشاعر رئيس قناة النيل الثقافية، وعدد كبير من أعضاء الجالية التركية فى مصر، وكان فى استقبال الحضور أطفال أتراك يرتدون فانلة المنتخب التركى ويحملون علم بلادهم.
فى افتتاح المركز الثقافى التركى بمصر..
أوغلو: القاهرة عقل الدول العربية
الخميس، 04 مارس 2010 03:36 م