محكمة عسكرية إسرائيلية تؤجل محاكمة عضو اللجنة المركزية لفتح عباس زكى

أجلت محكمة عسكرية إسرائيلية اليوم، الأربعاء، إلى غد، الخميس، محاكمة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكى الذى اعتقلته القوات الإسرائيلية الأحد الماضى أثناء مشاركته فى تظاهرة شعبية.

وشارك نحو 300 فلسطينى فى تظاهرة أمام معبر بيتونيا قرب معسكر عوفر، احتجاجاً على إلقاء القبض على زكى و12 فلسطينيا آخرين، مما أدى إلى مواجهات وسقوط بعض الجرحى إصاباتهم طفيفة.

وجاء التأجيل بعد رفض زكى المثول أمام المحكمة فى معسكر عوفر العسكرى القريب من رام الله إلا بوجود 12 معتقلاً آخرين تم توقيفهم معه قرب حاجز عسكرى فى بيت لحم خلال تظاهرة احتجاجية للمطالبة بدخول مسيحيى الضفة الغربية إلى القدس لتأدية الصلاة فى كنيسة القيامة بمناسبة عيد الشعانين للمسيحيين.

وقالت المحامية بثينة دقماق التى تدافع عن زكى "تم تأجيل المحكمة إلى غد الخميس بناء على طلب من عباس زكى الذى طالب المحكمة أن تتم محاكمته مع جميع من اعتقل معه وأن لا يتميز عن أحد".

وأوضحت دقماق، أن "قرار توقيف زكى مدته أربعة أيام تنتهى الخميس، وبالتالى نتوقع أن تبت المحكمة بقرار توقيفه غداً".

وأشارت إلى أن الادعاء العام العسكرى وجه له "تهمة القيام بالتشويش على عمل الشرطة عند حاجز قبة راحيل فى بيت لحم"، وفندت المحامية هذه التهمة مؤكدة أنه "لم يكن هناك أى شرطى موجود على الحاجز، بل شركة حراسة خاصة" وأن المسيرة "كانت سلمية ولم تلق خلالها حجارة".

وقالت أم مشعل زوجة زكى للصحفيين أمام معسكر عوفر، إن زوجها رفض المثول أمام المحكمة إلا بوجود المعتقلين الآخرين "لأنهم مناضلون مثله وما سيحكم عليهم يحكم عليه".

وأكدت، أن زكى "رفض التوقيع على شروط إسرائيلية للإفراج عنه بكفالة وأبلغ محاميه أنه لن يستسلم أو يرضخ لشروط الاحتلال للإفراج عنه".

وأفاد مصور وكالة فرانس برس، أن نحو 300 فلسطينى تجمعوا عند معبر بيتونيا على مقربة من معسكر عوفر دعماً لعباس زكى وحاولوا اقتحام معبر بيتونيا ما دفع حرس الحدود الإسرائيليين إلى إطلاق القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطى باتجاه شبان كانوا يرشقونهم بالحجارة، مما أدى إلى إصابة شابين فلسطينيين بجروح طفيفة.

فى حين أعلن متحدث عسكرى إسرائيلى أن ثلاثة عناصر من حرس الحدود أصيبوا بجروح طفيفة.

ورفع المشاركون فى التجمع لافتات كتبوا عليها "سوف نواصل النضال حتى إنهاء الاحتلال المقاومة الشعبية للاحتلال والجدار سوف تتصاعد".

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عبد الرحيم ملوح الذى شارك فى المسيرة "أن ما دام هناك احتلال ستتواصل المقاومة الشعبية، وستتواصل هذه المحاكمات الصورية غير القانونية من قبل الاحتلال".

من جانبه، قال جبريل الرجوب عضو اللجنة المركزية لحركة فتح المشارك فى التجمع "إن اعتقال القائد عباس زكى يؤكد أن حركة فتح سوف تبقى فى مقدمة الشعب الفلسطينى وفى قيادة نضاله المتواصل حتى التحرر من الاحتلال".