رئيس جامعة القاهرة يبدى استعداده لاستضافة "البرادعى" بشرط "الابتعاد عن السياسة".. ويتساءل: "كيف نمنعه بعدما منحناه الدكتوراه الفخرية؟".. ويؤكد: إذا أراد "نافعة" ممارسة العمل السياسى فليفعلها بالخارج

أكد الدكتور حسام كامل رئيس جامعة القاهرة، أن الجامعة على استعداد لاستضافة الدكتور محمد البرادعى المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وقال كامل إن الجامعة لا يمكن أن تمنع أى شخصية أكاديمية من التواصل معها، وتابع "هو البرادعى قال أنا عايز أزور الجامعة وإحنا قلنا لأ؟ وإزاى نمنعه مع إننا منحناه الدكتوراه الفخرية؟".

لكن كامل أضاف، فى اللقاء الشهرى الذى عقد عصر اليوم مع الصحفيين عقب مجلس الجامعة، أن الجامعة لا تمنع الضيوف من الخارج من التواصل مع أساتذة الجامعة، فى قضايا ومناقشات علمية شريطة ألا تتحول مكاتب الأساتذة إلى أماكن للزيارات والعمل الحزبى.

وأوضح أن الجامعة لم تمنع أيمن نور مؤسس حزب الغد، من زيارة الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية فى مكتبه، وقال كامل "أهو ده بالذات دخل الجامعة مع إنه مش أستاذ أكاديمى"، وأوضح أن "نافعة" يستضيف العديد من الزوار يوميا، فى إطار عمله الأكاديمى، ويتم السماح لهم بدخول الجامعة لأغراض علمية فقط.

وأضاف "لو أستاذ عايز يمارس عمله السياسى يروح يمارسه فى مكان تانى، لأن عمل الأستاذ فى الجامعة هو التدريس، وليس النشاط الحزبى"، لافتاً إلى أن أى أستاذ جامعى يرغب فى تنظيم ندوات للأحزاب، فعليه أن ينظمها خارج الجامعة.

وأكد رئيس جامعة القاهرة، أنه لا يمانع تواجد أى حركة معارضة داخل الجامعة، أو استخدام أى وسيلة من وسائل الاحتجاج سواءً بالتظاهر أو الاعتصام، ودلل على قوله بمشاركته فى احتفالية حركة "9 مارس" بمناسبة مرور 7 سنوات على إنشائها، وأضاف أنه يرى أن التحاور للوصول إلى حل للمشكلات أفضل من الاحتجاج وحمل اللافتات والوقوف بها فى الجامعة.

وأشار "كامل" إلى اتخاذ خطوات جديدة فى مشروع الفرع الدولى للجامعة بمحافظة 6 أكتوبر، حيث يتم توقيع اتفاقية مع رئيس جامعة السوربون العالمية 4 أبريل المقبل لإنشاء كلية "السياسة والقانون" لتمنح الشهادة من الجامعتين، وتتيح للطلاب المصريين العمل بهذه الشهادة فى فرنسا، بنفس مستوى خريج الجامعة العالمية.

ولفت إلى أن الجامعة وقعت أيضاً من قبل اتفاقيات دولية مع جامعات عالمية منها جامعة جورجيا، وغيرها من الجامعات تتيح للطلاب المصريين العمل بهذه الشهادة فى ألمانيا وأمريكا والصين والدول التى توجد بها الجامعات العالمية التى عقدت الجامعة الشراكة معها.

وعن مصادر التمويل لهذا الفرع، قال كامل إنه سيتم توقيع اتفاقيات تمويل مع شركاء رئيسيين وقطاعات تهدف إلى الحصول على خريجى الفرع الدولى، منها "قطاعات التأمين والسياحة والطيران والبترول والقطاع الطبى"، موضحاً أن الجامعة لها النصيب الأقل فى تمويل هذا المشروع الاستثمارى، وأرباحه، ولكن لها الاستفادة الأكبر بتطوير التعليم والدخول فى شراكة مع الجامعات الدولية، وعودة الطيور المهاجرة المتميزة، والحصول على منح.

ولفت كامل إلى أن الجامعة لن تحصل على نصيبها من أرباح هذا المشروع كمخصصات مالية، وإنما ستكون على هيئة منح للطلاب المتفوقين فى الفرع الرئيسى لها، وغير القادرين على تحمل التكلفة بالفرع الدولى، لذا ستقدم لهم الجامعة هذه الأماكن كمكافأة على تفوقهم، وتطويراً للتعليم، مضيفاً أنه سيشترط على الأساتذة الذين يدرسون بهذا الفرع أن يدرسوا نفس المناهج للطالب المجانى.

كما أشار كامل إلى جاهزية عدد من الكليات لاعتمادها نهائيا للجودة والاعتماد، وهى "الصيدلة وسياسة واقتصاد، وتمريض"، تليها فى المرتبة كليات "الزراعة والعلاج الطبيعى" التى أمامها فقط زيارة استطلاعية، ثم زيارة نهائية لاعتمادها، أما باقى الكليات فحسب جدول مخصص لها.

وعن النشر الدولى قال كامل، إن مجلس الجامعة قرر بالإجماع مضاعفة مكافآت النشر الدولى مرتين، وأنه لأول مرة تتم مساواة العلوم الإنسانية مع العلوم التطبيقية والهندسية والطبية فى المكافآت.