وصف الدكتور رفعت لقوشة – صاحب وثيقة مستقبل مصر – والأستاذ بكلية الزراعة جامعة الإسكندرية، الدكتور محمد البرادعى بأنه المنشط الذى يستطيع أن يعلب دورا فى الحياة السياسية، مشيرا إلى أن توجهات هذا الدور ومستقبل خطواته لن يكون تحت سيطرة البرادعى، حيث توجد بعض العوامل الأخرى والتى ستؤثر فى الواقع.
أضاف لقوشة خلال ندوة حزب الجبهة مساء أمس الثلاثاء بعنوان "الإصلاح الدستورى كمدخل للإصلاح الاقتصادى والاجتماعى" البرادعى ربما يكون له رؤية ولكنى لا أراها"، مؤكدا على ضرورة وجود مواقف حاسمة وفاصلة عندما يتعلق الأمر بتعديل الدستور الذى يعد بمثابة بناء للدولة من جديد، خاصة فيما يتعلق بعلاقة الدولة بالدين والفصل فى السلطات وكلها أمور يجب أن تكون جزء من الرؤية، متسائلا "من أى نافذة يطل البرادعى وكيف يرى تاريخ مصر ومشاكلها؟؟".
وأوضح لقوشة أن الإصلاح الدستورى هو الحكم الذى يجب أن نحتكم له جميعا، حيث مازال مفهوم الدولة المدنية منقوصا فى مصر، مطالبا بتعديل المادة 76 التى وصفها بالباطلة دستوريا بعد أن اشترطت على المرشح المستقل الحصول على موافقة وتأييد المجالس (الشعب والشورى والمحلية)، حيث تقع الأخيرة فى إطار السلطة التنفيذية مما يجعله لابد من أن يرشح وتوافق علية السلطة التنفيذية وهو ما يعد باطلا دستوريا.
وأضاف لقوشة إلى أنه يصعب ضبط الجهاز الإدارى بالدولة حاليا إلا فى حالة إصلاح الدستور حتى يشعر بأنه ملتزم ولكى يعى الفرق بين مبدأ التوكيل والتفويض من الشعب، وحتى يكون الدستور وليس الرئيس هو الحكم بين السلطات.
يذكر أن الدكتور رفعت لقوشة صاحب إصدار وثيقة "مستقبل مصر" فى سبيل المطالبة بالتغيير والإصلاح والتى وقع عليها 39 مفكر وسياسى بهدف البحث عن خارطة طريق لتأمين وسلامة الوطن والمواطن.
لقوشة خلال الندوة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة