فى الذكرى الأولى لحريق منازلهم..

بيان حقوقى يتهم الحكومة بالفشل فى إنصاف البهائيين "بالشورانية"

الأربعاء، 31 مارس 2010 02:52 م
بيان حقوقى يتهم الحكومة بالفشل فى إنصاف البهائيين "بالشورانية"
كتبت ناهد نصر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أدانت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، ما وصفته بالاعتداءات الإجرامية التى ارتكبت بحق مصريين بهائيين فى قرية الشورانية بسوهاج فى مثل هذه الأيام من العام الماضى، وأعربت المبادرة المصرية فى بيان لها عن خيبة أملها إزاء الإخفاق فى تقديم مرتكبى هذه الاعتداءات والمحرضين عليها إلى العدالة، وفشل الحكومة على مدى عام كامل فى إنصاف الضحايا أو تمكين البهائيين المُهجرين من العودة إلى منازلهم.

من جهته، قال حسام بهجت المدير التنفيذى للمبادرة المصرية للحقوق الشخصية "ينكر مسئولو الدولة دائماً شيوع مناخ الحصانة التى تمنع معاقبة مرتكبى جرائم العنف الطائفى، ولكن ما يحدث على أرض الواقع يفضح كذب هذه الاعتداءات".

كانت الفترة من 28 إلى 31 مارس 2009 قد شهدت اعتداءات عنيفة ضد مصريين بهائيين يقيمون بقرية الشورانية التابعة لمركز المراغة بمحافظة سوهاج، وأسفرت عن إحراق خمسة منازل يملكها بهائيون بعد أن قام المعتدون بقذفها بالحجارة واقتحامها وسرقة بعض محتوياتها.

وكانت ست منظمات حقوقية مصرية من بينها المبادرة المصرية للحقوق الشخصية قد تقدمت فى 2 أبريل 2009 ببلاغ إلى النائب العام، وطالبته بفتح تحقيق فورى لتحديد المسئولين عن تلك الاعتداءات الإجرامية، وبالفعل شرعت النيابة العامة فى التحقيق فى تلك الجرائم، إلا أنها وعلى مدار عام كامل فشلت تماما فى النهوض بمسئوليتها عن الوصول إلى الجناة الحقيقيين وتقديمهم إلى العدالة وإنصاف الضحايا وتعويضهم.

وقال عادل رمضان، المسئول القانونى للمبادرة المصرية للحقوق الشخصية، "إن عدم تقديم الفاعلين الحقيقين فى جرائم العنف الطائفى إلى العدالة يبعث برسالة بالغة الخطورة من الدولة إلى المواطنين، حيث يمثل ضوء أخضر يسمح بإعادة ارتكاب مثل هذه الجرائم".

وأضاف رمضان: "إن الفشل فى معالجة العنف ضد الأقباط فى بداية السبعينيات، هو ما أدى إلى استفحال الظاهرة اليوم، فهل نسمح بتكرار نفس النمط الفاشل فيما يخص البهائيين؟ وعلى من سيحل الدور بعدهم؟".

يذكر أن الاعتداءات على البهائيين فى الشورانية قد بدأت عقب عرض حلقة مسجلة من برنامج الحقيقة على قناة دريم 2 مساء السبت 28 مارس 2009، وتناولت الحلقة أوضاع البهائيين فى مصر وظهر فيها أحد البهائيين من سكان القرية، فضلاً عن الناشطة البهائية والأستاذة الجامعية الدكتورة باسمة موسى، وقد شارك فى الحلقة جمال عبد الرحيم، الصحفي بجريدة الجمهورية المملوكة للدولة وعضو مجلس نقابة الصحفيين، والذى توجه بالحديث أثناء الحلقة المذاعة إلى الدكتورة باسمة قائلاً بالنص: "دى واحدة يجب قتلها"، وفى يوم 31 مارس ـ قبل ساعات من إشعال النيران بمنازل البهائيين ـ نشرت جريدة الجمهورية مقالا للصحفي جمال عبد الرحيم أشاد فيه بإقدام سكان قرية الشورانية على قذف منازل البهائيين بالحجارة على مدى الأيام السابقة، معتبراً هذه الجرائم دليلاً على أن سكان الشورانية "من الغيورين على دينهم وعقيدتهم"، ورغم شروع النيابة العامة فى التحقيق مع الصحفى المذكور بتهمة التحريض على القتل، إلا أن هذا التحقيق بدوره لم يسفر عن أية نتائج حتى الآن.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة