أثار الاتفاق الودى الذى عقده الدكتور سيد بدوى رئيس قناة "الحياة"، والدكتور حسن راتب، رئيس قناة "المحور"، والدكتور أحمد بهجت رئيس قناة "دريم"، الذى ينص على عدم انتقال أى من العاملين فى قنوات أحدهم سواء أكانوا مذيعين أو مخرجين أو فنيين أو معدين لقناة الآخر، استياء العاملين بالقنوات الثلاث، خاصة عندما يجد أحد العاملين بهذه القنوات فرصة أفضل فى قناة أخرى من هذه القنوات، وهو ما دفع بعض العاملين وخاصة المذيعين إلى القول بأن أصحاب القنوات يحرصون على مصلحتهم الشخصية ونجاح قنواتهم على حسابهم الشخصى، خصوصا وأن رواتبهم لا تلقى الزيادة التى يرغبون فيها أو التى ستتوفر لهم فى حالة انتقالهم لقنوات أخرى.
الاتفاق أيضا كان له جانب أكثر سلبية مما سبق على العاملين، وهو أن رحيل أحدهم عن القناة التى يعمل بها لأى سبب من الأسباب يعنى أن مصيره تحدد بإحدى القنوات غير المعروفة أو منخفضة الأجر، وذلك لما تتسم به القنوات الثلاث من أجور جيدة، إضافة إلى كون الفضائيات الثلاث المصرية الأشهر على الإطلاق، وهو ما تسبب أيضا فى حالة ضيق للعاملين لشعورهم بأن هذا الاتفاق قيدهم وجعلهم مستخدمين من قبل قيادات القنوات، وليسوا محترفين لهم حرية التنقل والعمل فى المواقع الإعلامية التى يرغبون فيها.
دكتور محمد خضر، مدير برامج قناة "دريم" أوضح لـ "اليوم السابع" أن مسألة الاتفاق لا تتعدى "ميثاق شرف" بين رؤساء القنوات لتقنين مسألة انتقال العاملين، وفى النهاية فإن هذه الأمور تندرج تحت مبدأ عادات وتقاليد السوق الإعلامى، مضيفا أن جميع العاملين بالقنوات سواء أكانوا مذيعين، أو معدين، أو فنيين، أو مخرجين، من حقهم التنقل بين كافة القنوات كما شاءوا، ولكن بعد انتهاء فترة تعاقدهم مع القناة التى ينتمون إليها، وبنوع من التراضى بين الطرفان، العاملون وإدارة القناة الراحلين عنها، وهى جميعها إجراءات روتينية بين كافة القنوات، وينص عليها عرف العمل الاحترافى بين كافة عناصر المؤسسة الإعلامية.
من جانبه رفض معتز صلاح الدين، المستشار الإعلامى لشبكة قنوات "الحياة" التعليق على الأمر، مشيرا إلى أن هذا الاتفاق خاص برؤساء القنوات فقط، وليس من حقه التدخل فى الأمر.
جدير بالذكر أن الاتفاق الودى الذى وقع بين رؤساء القنوات الثلاث تم فور رحيل محمد عبد المتعال رئيس قناة "الحياة" الحالى من منصبه كمدير عام لقناة "المحور"، واصطحابه العديد من الكوادر الفنية بالقناة مثل محمد سعيد المدير الفنى لقناة "الحياة" حاليا، وعيسى عبد الحق، مدير التصوير السابق بقناة "المحور"، بجانب عدد آخر من الكوادر المشابهة، وهو ما تسبب فى أزمة لـ دكتور حسن راتب رئيس قناة "المحور" ودفعه لعرض فكرة ميثاق الشرف الذى تم عقده بين رؤساء القنوات، وهو ما لم يعارضه أيضا رئيسا قناة "دريم، والحياة" نظرا لعلاقة الصداقة التى تجمع بين ثلاثتهم على المستوى الشخصى، وعلى مستوى البيزنس بصفتهم رجال أعمال فى الأساس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة