صدر ضمن منشورات المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو"، كتاب جديد باللغة العربية، بعنوان: "أنفلونزا الطيور بين التهويل والتهوين"، للدكتورة فاتن سيد بيومى، وبمقدمة للدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجرى، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة.
وجاء فى المقدمة فى التعريف بأهمية الكتاب: "إنَّ الإيسيسكو تعنى بمعالجة القضايا والمشاكل المعاصرة التى تستقطب اهتمامات العاملين فى المجالات التربوية والعلمية والثقافة والفكرية فى دول العالم الإسلامى، وتواصل العمل فى إطار تقديم التوجيهات السديدة للتصدى لهذه المشاكل والتحديات من وجهة نظر علمية، هادفة إلى تعريف الجيل الناشئ بأسس المنهج العلمى التطبيقى ومبادئه، وتحديد مواقف هذا المنهج فى وجه التحديات التى تواجه الإنسانية فى قضاياها الكثيرة والمتنوعة والمعقدة غالباً".
وأوضحت المقدمة أن انتشار وباء أنفلونزا الطيور يأتى فى مقدمة التحديات الكبرى التى تواجه المجتمعات الإنسانية المعاصرة بشكل عام، خاصة فى الدول النامية، حيث أشارت تقارير منظمة الصحة العالمية إلى أن هذا الوباء قد تسبب فى السنوات الأولى من الألفية الثالثة، فى أزمات اقتصادية ومالية فى قطاع تربية الدواجن، كما تسبب هذا الوباء فى إثارة التخوفات من نوع جديد لدى جمهور المستهلكين، تتعلق باحتمالات اتساع دائرة انتشاره بالانتقال من الطيور إلى البشر.
ويضم كتاب "أنفلونزا الطيور: بين التهويل والتهوين"، عدداً من البيانات المسحية والإحصائيات الميدانية المتعلقة بانتشار هذا الوباء فى البلدان النامية، التى تشكل إطاراً أساسًا لدراسة هذا الوباء، وتساعد على فهم العديد من الانعكاسات السلبية الناجمة عن ظهوره، وقد وزعت المؤلفة مادة الكتاب على تسعة فصول، تناولت حقيقة انفلونزا الطيور، وقدرة الفيروس على التحول التلقائى، ودور الشركات المنتجة لأدوية الوقاية والعلاج فى نشر الهلع بين الناس، والحرب البيولوجية التى صاحبت ظهور وباء أنفلونزا الطيور، وخلصت المؤلفة إلى نتيجة مهمة، وهى أن أنفلونزا الطيور ليست وباء بشرياً.
وجاء فى المقدمة أيضاً أنه "فى إطار سعى المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة لتعزيز التوعية بخطورة هذا الوباء العضال الذى يواجه العديد من بلدان العالم الإسلامى، وانعكاسات ذلك على الوضع الصحى والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وحرصاً على توفير بيانات وإحصائيات دقيقة عن مجمل التطورات التى عرفها وباء أنفلونزا الطيور عند ظهوره، فإنه يسعدها أن تقدم هذا الكتاب إلى الباحثين والقراء المعنيين، على أمل أن يكون مساهمة فى الفهم الواضح والمعرفة الصحيحة لهذا الوباء".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة