أغانى المناسبات بين التمثيل المشرف والإبداع الحقيقى

الأربعاء، 31 مارس 2010 09:27 ص
أغانى المناسبات بين التمثيل المشرف والإبداع الحقيقى الفنان هانى شاكر من أبرز الفنانين الذين تغنوا بعودة الرئيس
كتبت نسمة صادق

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ترجم عدد من المطربين سعادتهم بشفاء الرئيس وعودته مؤخراً إلى القاهرة بأغانى أطلقتها عدد من القنوات الفضائية، منها أغنية "ريسنا" للمطربة شيرين عبد الوهاب التى كتب كلماتها أيمن بهجت قمر، ولحنها تامر على، وغنتها تكليف من وزارة الإعلام، وأهدتها له، كما غنى هانى شاكر "نورت مصر" التى لحنها محمد ضياء، حتى المطرب الشعبى شعبان عبد الرحيم قدم أغنية للرئيس عنوانها "مبروك شفاك يا ريس" من كلمات الشاعر الغنائى إسلام خليل، وانتهز الفرصة أيضاً ليبارك للرئيس على إنجاب نجله جمال مبارك لابنته "فريدة".

الناقد أشرف عبد المنعم، أكد أن أغانى المناسبات موجودة طوال الوقت، ويجوز الانفعال بها لمصداقيتها، لكن للأسف نحن نترجم حالياً انفعالنا بأى مناسبات بشكل مبالغ به، وهذا ينتج عن رغبة الكثيرين فى التمثيل المشرف والسلام، وهو ما يساهم فى فقدان مصداقية المبدع، ولكن كما لكل شىء سلبياته، فكثرة التمثيل المشرف له إيجابيات عند الجمهور، لأنه يقوى قدرته على فرز العمل الجيد وبالتالى معرفة المبدع الحقيقى، وأضاف عبد المنعم أن هذه الكثرة لا تمنعنا من الاعتراف بوجود مبدعين حقيقيين.

عصر الرئيس عبد الناصر استحوذ على نصيب الأسد فى عدد الأغانى التى ظهرت وقتها تمجد عصره، وغنى له كبار المطربين أغانى تعبر عن إنجازاته منهم أم كلثوم وعبد الحليم وفريد الأطرش وغيرهم، وهناك بعض المطربين فى عصر الرئيس أنور السادات كانوا يرون أن أسرع وسيلة للشهرة والتقرب من النظام هو الغناء للحكام لهذا ظهرت الأغانى التى تشيد بالنظام منهم المطربة فايدة كامل وياسمين الخيام.

حلمى بكر أكد أن الأغانى التى تطلق على الرؤساء لتمجيدهم المقصود بها تخليد اسم الرئيس وإلقاء الضوء على عصره، ويرى أنها عادة قديمة وليست مستحدثة وتنتهى بعد رحيل الحاكم وبعضها يندثر نهائيا بفعل الزمان، ويقول أيضا أن المطرب يجب أن يكون عنده بعد نظر وأن يغنى لمصر فهى الباقية، أما الحكام فمصيرهم إلى زوال، بدليل أن كل الأغانى التى قيلت عن الرؤساء ابتداء من محمد نجيب ومروراً بعبد الناصر والسادات والمرحلة الأولى من حكم مبارك مصيرها الزوال فى حين عاشت الأغانى التى تغنوا بها لمصر مثل أغنية "مصر التى فى خاطرى وفى دمى" لأم كلثوم، و"يا حبيبتى يا مصر" لشادية التى لا نزال نرددها حتى اليوم.

هناك أغانى خرجت بعفوية شديدة ودخلت على الفور فى الوجدان والقلب فى عصر عبد الناصر مثل أغنية "يا جمال يا مثال الوطنية" التى رددها الكبير والصغير حبا فى عبد الناصر وإنجازاته التى قدمها لمصر ولشعبها، ومن كثرة إعجاب الشعب بهذا الزعيم غنوا له فى وداعه أثناء تشييع جثمانه "يا جمال يا حبيب الملايين الوداع، ثورتك ثورة نضال عاشت طول السنين"، ولأنها من الأغانى التى خرجت صادقة من القلب، مازلنا نتذكرها حتى الآن.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة