قتل مواطن إريترى برصاص الشرطة المصرية أثناء محاولته التسلل إلى إسرائيل، ليكون ثالث مهاجر يقتل على الحدود فى ثلاثة أيام، كما صرح مسئول أمنى مصرى.
وقتل الشاب البالغ من العمر 26 عاما برصاص الشرطة فى وسط سيناء، فى حين أصيب إريتريان آخران كانا معه بالرصاص، واحد فى الفخذ والآخر فى الذراع وفقا لهذا المسئول.
من جهة أخرى، ألقى القبض على 11 مهاجرا، أربعة إريتريين وسبعة إثيوبيين، فى حادث منفصل لم يحدد تاريخه كما أضاف المصدر نفسه. والسبت قتل إريتريان كانا يحاولان التسلل خلسة عبر الحدود إلى إسرائيل برصاص قوات الأمن المصرية.
وتحولت الحدود بين مصر وإسرائيل التى يبلغ طولها 250 كلم إلى منطقة عبور كبرى للمهاجرين وطالبى اللجوء أو مهربى المخدرات، الذين طلبت إسرائيل من مصر التحرك ضدهم.كما أقرت الحكومة الإسرائيلية مؤخرا بناء سياج أمنى على طول تلك الحدود.
وتعمد الشرطة المصرية بانتظام إلى إطلاق النار على المهاجرين الأفارقة الذين يحاولون التسلل إلى إسرائيل. وقد قتل منهم 19 خلال 2009 و12 منذ بداية السنة، بمن فيهم ذلك الإريترى الذى قتل اليوم.
وتتعرض مصر لانتقادات شديدة من منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان بسبب صرامة سياستها حيال هؤلاء المهاجرين الذين يقولون إنهم يريدون التوجه إلى إسرائيل هربا من الفقر والعنصرية.
من جانب آخر ذكرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية أن اجتماع رئيس الوزراء الإسرائيلى "بنيامين نتانياهو" بمسئولى الدفاع والداخلية للبحث فى شئون الحدود مع مصر، جاء بعد بلوغ تقارير تبعثُ على القلق، إذ تزايدت أعداد الأجانب المتسللين من أفريقيا .
وقد أعاد نتانياهو رسم خطة الحماية بتخصيص الملايين من الدولارات لبناء قسمين من السياج بطول الحدود مع مصر، أحدهما مقابل "إيلات" والآخر جنوب رفح.
وأشارت الصحيفة إلى أن نتانياهو أعلن بشكل ٍواضح أن هذا السياج هو أمن للدولة اليهودية، وأمان للنظام الديمقراطى فى إسرائيل ، ولكنه وعد باستمرار تقبّل لاجئى الحرب فى الوقت الذى لن يسمح فيه بأن تكون الحدود بوابة للمهاجرين غير الشرعيين.
وأضاف نتانياهو أثناء زيارته للجنوب أن المتسللين يسببون كارثة ثقافية واجتماعية واقتصادية، فهم يُسقطون بإسرائيل فى غياهب العالم الثالث. وقامت جماعات حقوق الإنسان بدورها بالاعتراض على ما تعكف عليه إسرائيل من ممارسات غير أخلاقية وغير قانونية تجاه الفارين من أماكن الخطر .
وأكدت هاآرتس أن عدد اللاجئين الأفارقة قد وصل حتى الآن إلى عشرين ألفا من المهاجرين الأفارقة يقيمون بشكل مؤقت، وأعداد أخرى غير معلومة. وأضافت أن إسرائيل لا تطرد اللاجئين من السودان ومن إريتريا، حيث يواجهون خطراً حقيقياً، وإن كانت لا تمنحهم إقامة ً دائمة .أما المتسللون فأغلبهم (80%) من تلك الدولتين، والباقون من إثيوبيا والقرن الأفريقى والكونغو ودول أفريقية أخرى.
وتوضح الصحيفة أنه بالمقارنة مع مصر ودول جوار أخرى، فإن إسرائيل تظل " الأرضَ الموعودة".
مقتل إريترى تسلل لإسرائيل والكنيست يحذر الأفارقة
الثلاثاء، 30 مارس 2010 10:11 ص
الحدود المصرية مع إسرائيل
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة