التقت سوزان بلانكهارت السفيرة الهولندية لدى القاهرة بثمانية مدونين مصريين، وذلك عقب عودتهم من بعثة إلى هولندا للتعرف على أمستردام، واللقاء مع نظرائهم من المدونين الهولنديين، هذا فضلاً عن زيارة البرلمان الهولندى ووزارة الخارجية، وبعض وسائل الإعلام هناك. اليوم السابع التقت هؤلاء المدونين البارزين فى منزل نائب السفير الهولندى.
وائل عباس صاحب مدونة الوعى المصرى الذى كان ضمن البعثة التى أرسلتها السفارة قال لـ"اليوم السابع" إن تلك التجربة أتاحت له فرصة قوية للتعرف على المجتمع الهولندى، حيث قمنا بزيارة المتحف الهولندى للتعرف على تاريخ هولندا، وزرنا البرلمان الهولندى وتعرفنا على الأحزاب السياسية الموجودة فى المجتمع هناك، كما زرنا منظمة العفو الدولية وهى إحدى المنظمات المعنية بحقوق الإنسان، وقابلنا صحفيين ومدونين هولنديين تعرفنا عليهم وتعرفوا علينا.
وأضاف عباس أهم ما تعلمناه من هذه التجربة هو مناخ الحرية الذى يتمتع به الهولنديون، مشيراً إلى أنّه لو كان التدوين فى مصر يتمتع بالحرية الكافية لما تم إلقاء القبض على بسبب ما نشرته فى مدونتى، لذا لابد من نقل هذه الحرية للمجتمع المصرى مثل حق التصويت والتمثيل النيابى وحرية الرأى والتعبير، مضيفا أنه طالما أن وسائل الإعلام غير حرة فلابد أن المدونين يظلون ناشطين سياسيين.
موضحاً أنّ تلك الرحلة جعلته يفهم أن الشعب الهولندى لا يكره الإسلام كما يشاع عنه، وأن من يشجعون النائب الهولندى الذى يسىء للإسلام وينتج أفلاما ضد الرسول - عليه الصلاة والسلام - فى الانتخابات هم 20% فقط من الشعب وهى نسبة قليلة للغاية.
وكان من بين المدونين الذين سافروا لهولندا د.غادة عبد العال "صاحبة مدونة "عايزة أتجوز" والتى أوضحت لـ"اليوم السابع" أنها استفادت من الرحلة وتغيرت وجهة نظرها تجاه هولندا ووجدتها دولة فيها حرية، خاصة الأقليات، وقد لاحظت وجود محجبات فى شوارع هولندا، مما يدل على أن العناصر المعادية للأجانب قليلة ومرفوضة من الشعب الهولندى. مشيرة إلى نموذج غرفة فى المطار تضم كافة أتباع المذاهب والديانات من مسلمين وبوذيين وهندوس يصلون جنبا إلى جنب، وهو ما يدل على سماحة تلك البلاد وحرية العقيدة.
وأبدت إعجابها بالبرلمان الهولندى وحرية الاستجوابات. وأكدت أنها لاحظت أنها معروفة لدى بعض المثقفين الهولنديين، ولكن قضية العنوسة والزواج ليست مهمة بالنسبة للمجتمع الهولندى بقدر أنها مشكلة فى مصر والمجتمعات العربية.
ومن جهة أخرى قالت إيناس لطفى صاحبة مدونة "عايزة أتكلم" إنّ المسئولة عن البرنامج اختارت أكثر من مدونة وتم ترشيحى، لأننى شاركت فى أكثر من حملة على المدونة وشاركنى العديد من الشباب ومنها حملة: "خلى عندك صوت لاستخراج البطاقات الانتخابية"، وكذا عدة حملات ضد مرض الإيدز.
وأضافت أن أهداف البرنامج هى تغيير الصورة السلبية المأخوذة عن هولندا بعد سياسة فيلدرز ضد الإسلام والحجاب، وأن الصورة كانت تعبر أن هناك اجتياحا أوروبيا لكره الإسلام بعد 11سبتمبر، ولكنها اكتشفت عكس ذلك.
وأكدت أن مسلمى هولندا هم أكثر هدوءا من المسلمين فى مصر والوطن العربى، وهناك حرية كبيرة للمحجبات فهم يسيرون بحرية فى الشوارع.
وقال محمد حمدى صاحب مدونة "دماغى" إن البرنامج غير أسلوب التفكير وجعلنى مصدوما من الاختلاف الثقافى بين الدولتين مثل : احترام المواعيد واحترام قانون المرور، وقد كانت صورة هولندا فى مخيلتى أن الهولنديين هم أشخاص متحفزون ومتعصبون، ولكننى اكتشفت العكس تماما.
جدير بالذكر أن البرنامج التدريبى قد تضمن سفر 8 مدونين وهم: د.غادة عبد العال "مدونة عايزة أتجوز"، ووائل عباس "مدونة الوعى المصرى"، وهانى جورج مدونة "بيكيا روبابيكيا"، وشريف عبد العزيز "مدونة العدالة للجميع"، ومحمود حمدى البدرى مدونة "دماغى"، وحازم ذهنى مدونة "الكشرى اليوم"، وإيناس لطفى مدونة "هتكلم"، ومصطفى فتحى مدونة "حريتنا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة