مالك خورى:"اللمبى" يعبّر عن مزيج واقعى هام

الثلاثاء، 30 مارس 2010 09:52 م
مالك خورى:"اللمبى" يعبّر عن مزيج واقعى هام مالك خورى مدير برنامج السينما
كتبت نهى محمود - تصوير محمود حفناوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أقيم على هامش احتفال كل من برنامج السينما بقسم المسرح والفنون المرئية فى الجامعة الأمريكية فى القاهرة وأفلام مصر العالمية، بالمخرج الراحل "يوسف شاهين"، توقيع اتفاق كتاب صادر عن الجامعة الأمريكية بعنوان "المشروع القومى العربى فى سينما يوسف شاهين" للدكتور مالك خورى مدير برنامج السينما وأستاذ مساعد بالجامعة.
مالك خورى الذى يتميز بلكنته اللبنانية الخالصة بالرغم من أنه قضى معظم حياته ينطق الإنجليزية لكونه استقر بكندا، ثم أتى إلى مصر ليدرّس السينما لطلاب الجامعة الأمريكية، خص "اليوم السابع" بأهم ما أنتجه مؤخرا ألا وهو كتابه "المشروع القومى العربى فى سينما شاهين" الذى يعد الأول من نوعه فى مصر لكونه يحكى عن السينما العربية وفى نفس الوقت مكتوب باللغة الإنجليزية، وهو الأمر الذى ربما يحول أنظار الغرب نحو السينما العربية والمصرية كبديل للسينما الإيرانية عندما يريدون إلقاء الضوء على السينما الشرق أوسطية.
فى البداية أشار خورى إلى أصعب ما واجهه عند إنجازه لهذا الكتاب قائلا: إن شُحّ الوثائق الممثلة فى النسخ الجيدة للأفلام التى أخرجها الراحل يوسف شاهين ستشكل مجمل أهدافه فى المرحلة القادمة نظرا للصعوبة البالغة التى واجهها عند بحثه عن أفلام شاهين.
مضيفا أن هذه المشكلة تمثل عائقا بالنسبة للغرب الذين يرغبون فى دراسة السينما العربية، ولكنهم لا يجدون أساسيتها متوفرة، وإذا وجدت لن يجدوا أكثر من خمسة كتب مترجمة للإنجليزية فى حين يتوفر أكثر من أثنى عشر كتابا باللغة الإنجليزية عن السينما الإيرانية، الأمر الذى يشكل عائقا بالغ الصعوبة، ومن ثم كان لابد من كتابة هذا المؤلف باللغة الإنجليزية، فضلا عن كونه أول مرجع أكاديمى عن يوسف شاهين لطلاب الجامعة الأمريكية من الدارسين للسينما.
رفض خورى الخوض ولو بشكل مختصر فى فكرة وموضوع الكتاب خاصة أن عنوانه "المشروع القومى العربى فى سينما يوسف شاهين" مميز ويطرح الكثير من التساؤلات والجدل والفرضيات التى تدور أجمعها: هل شاهين قدّم مشروعا قوميا عربيا أم محليا مصريا خالصا، وهو الأمر الذى ظهر فى أفلامه قائلا: "هذا الكتاب يتنافى مع ما قد يفهمه البعض من أن شاهين لديه انتماء حزبى للفكر القومى العربى أو لما يعرف بالقومية العربية، وما تم التركيز عليه فى هذا الكتاب يكمن فى طبيعة المشروع القومى العربى فى سينما شاهين وهو المشروع الذى لم ينته لأنه لم يكتمل.
وأضاف خورى "بالرغم من اتصاف المشروع القومى العربى بالطبيعة السياسية ولكنه يتناول عددا من القضايا التى من الممكن ألا توجد لها علاقة مباشرة بالسياسة، فاستلهام التاريخ العربى كنهضة يحتم علينا البحث فى خلفياته المتمثلة فى التعددية ورفض التزمّت والفاشية وغيرها من النظرات التجددية الخارجة عن العرب وواقعهم الممزق والمشتت الحالى الذى يمثل المشروع الكونولونى الهادف إلى تقسيم المنطقة العربية وهو الأمر الحادث بالفعل.
وعن السينما المصرية أكد خورى أن الجمهور المصرى له الفضل فى استمرارية السينما المصرية نظرا لتفاعله معها، وذلك بالرغم من المعوقات التى تواجه السينما المصرية المتمثلة فى الإمكانيات المادية والرقابة وقلة الدراسة العلمية الأكاديمية من قبل الباحثين السينمائيين الذين يبررون تقصيرهم بـ"تفاهة" الأفلام السينمائية، وهو الأمر الذى يعترض عليه خورى ضاربا على سبيل المثال فيلم "اللمبى" قائلا عنه إنه يعبّر عن واقع سياسى واجتماعى وأيديولوجى وتاريخى مهم لمصر ومن الممكن التنبؤ بمستقبل مصر من خلال مثل هذه النوعية من الأفلام.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة