لا تملك بديلا آخر لعملية السلام

لوموند: قمة سرت أظهرت ضعف العرب

الثلاثاء، 30 مارس 2010 12:51 م
لوموند: قمة سرت أظهرت ضعف العرب الدول العربية لا تملك لها بديلا آخر عن عملية السلام
إعداد ديرا موريس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الحزم بشأن مسألة القدس مع الحرص فى الوقت ذاته على عدم إغلاق الباب أمام بدء مفاوضات غير مباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، هذه هى اللهجة المزدوجة التى اختارها غالبية وزراء خارجية الدول الأعضاء فى جامعة الدول العربية الذين اجتمعوا فى مدينة سرت بليبيا.. هكذا لخصت صحيفة "لوموند" الفرنسية موقف الدول العربية من عملية السلام ذاهبة إلى أنها لا تملك لها بديلا آخر.

تقول الصحيفة إنه نظرا لاستحالة التوفيق بين مواقف كل من إسرائيل والولايات المتحدة حيال الوقف التام للاستيطان فى القدس الشرقية الذى تطالب به واشنطن، فقد بدا موقف الجامعة معتدلا ولكنه غير واضح فى آن واحد. حيث أكد الأمين العام عمرو موسى أنه ينبغى أن يُقرر فى غضون "الأسابيع المقبلة" ما إذا كان سيكون هناك "مواصلة للسير على طريق المفاوضات"، أم سيكون هناك "تغيير تام فى المسار". وكان قد أشار يوم السبت فى افتتاح القمة: "علينا أن ندرس احتمالية أن تكون عملية السلام قد فشلت فشلا ذريعا. لقد حان الوقت لمواجهة إسرائيل، ونحن بحاجة إلى إعداد خطط بديلة، لأن الوضع يمر بنقطة تحول".

ومن ناحية أخرى، أشارت الصحيفة إلى أن رفض سوريا وليبيا الانضمام إلى البيان الختامى الذى ذهب إلى أن استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية يتطلب وقف الاستيطان الإسرائيلى، وهو الموقف الذى أكد عليه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وقيامهما بحثه على التخلى عن إستراتيجية عملية السلام، بل واستئناف الكفاح المسلح.

وترى الصحيفة أن هذه الانقسامات سلطت الضوء على وجود نوع من الإحباط العربى، خاصة وأن مبادرة السلام العربية التى اقترحتها المملكة العربية السعودية فى 2002 وأعيد إطلاقها فى 2007 بقيت حبرا على ورق.

وعلى الرغم من طرحها لسيناريوهات مختلفة-الحرب أو المقاومة المسلحة أو السلمية، أو الإعلان من جانب واحد عن قيام دولة فلسطينية – فإن معظم الدول العربية لا ترتأى جديا بديل آخر لعملية السلام، فعلى سبيل المثال إذا كانت المملكة العربية السعودية قد أدانت بلهجة شديدة "سياسة الغطرسة الإسرائيلية" و"إصرارها على تحدى الإرادة الدولية"، فلا يزال سخطها هذا مجرد خطاب بلاغى.

وهذا هو ما أراد نبيل أبو ردينة التشديد عليه حين صرح قائلا: "نحن مستعدون لأى خيار عربى (...) إذا كانوا يريدون شن الحرب، فليعلنوها ويحشدون جيوشهم وشعوبهم، ونحن سنتبعهم".

وفى الواقع، تعتقد الصحيفة أن معظم الزعماء العرب يدعمون إستراتيجية السلطة الفلسطينية، التى تقوم على الاستفادة من موقف الحزم الذى تتبناه حاليا الولايات المتحدة تجاه إسرائيل، والتى لم تستجب بعد لمطالب واشنطن فيما يتعلق بوقف البناء فى القدس الشرقية.

وتخلص الصحيفة إلى أنه على الرغم من أن وزير الدفاع إيهود باراك طلب من رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو تقديم مبادرة للسلام، وعلى الرغم من أن الرئيس شيمون بيريز قد أوصى بضم حزب كديما إلى الحكومة، إلا أن أحدا لا يستمع إلى هذه النداءات داخل إسرائيل.. لاسيما أن نائب رئيس الوزراء موشيه يعالون قد أكد، فى إشارة إلى المشاورات التى جرت بين الوزراء السبع الأكثر نفوذا داخل الحكومة، ألا أحد من هؤلاء الوزراء "يعتقد أننا نستطيع التوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين".

للمزيد من الاطلاع اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة